استقبلت أسرة القارئ الراحل الشيخ مصطفى إسماعيل بحزن وفخر، المعزين في وفاة المهندس عاطف مصطفى إسماعيل، الابن الأكبر للقارئ الكبير. المهندس الراحل كان معروفا بتلقبه “جامع تراث والده” و”السميع الأكبر” لتلاواته المتميزة. شهدت قرية ميت غزال التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، أمس، تجمعا كبيرا من أهالي القرية والمناطق المجاورة لتقديم واجب العزاء.
أقيم سرادق العزاء أمام دوّار الشيخ مصطفى إسماعيل، حيث توافد المئات لتقديم التعازي. وكان من بين الحضور القارئ طارق عبد الباسط عبد الصمد، نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الذي قام بتلاوة آيات من القرآن الكريم وسط أجواء مؤثرة. كذلك تألق الشيخ حجاج الهنداوي بتلاواته المتفردة، مما أعطى العزاء روحانية خاصة.
العزاء كان منصهرا بالتاريخ، حيث شيع المئات من أهالي القرية جثمان المهندس عاطف مصطفى إسماعيل في جنازة مهيبة بعد صلاة الظهر من مسجد الشيخ مصطفى إسماعيل، وكانت الجنازة محاطة بأحباب وأحفاد القارئ الراحل، الذين استذكروا مسيرته وعطائه.
تعد وفاة عاطف إسماعيل خسارة كبيرة للمجتمع، فهو لم يكن فقط ابنا لقارئ معروف، بل كان يحمل مشعل التراث باهتمام وعناية. الحضور الكثيف للعزاء يظهر مدى محبة الناس له واحترامهم لمكانته.
هذا الحدث يعكس الروابط القوية بين الأجيال والتاريخ الثقافي والديني في مصر. رحيل عاطف إسماعيل يعتبر فرصة للتأمل في التأثيرات الكبيرة التي تركها والده الشيخ مصطفى إسماعيل في عالم القرآن.
تظل الذكريات الحزينة مرفقة بعبق التلاوات القرآنية وأصوات المعزين، مما يجعل هذا العزاء لحظة مميزة في ذاكرة القرية.
