أصدر الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، تحذيرًا هامًا للمواطنين بشأن اقتراب “نوة قاسم” التي تعد من آخر وأكبر نوات فصل الخريف، وقد أوضح أن هذه الظاهرة الجوية تحمل في طياتها تقلبات مناخية شديدة، بالإضافة إلى انعكاسات سلبية تتمثل في احتمال حدوث سيول مشابهة لتلك التي ضربت مناطق جنوب البحر الأحمر مؤخراً.
توقع فهيم أن تبدأ تأثيرات نوة قاسم من يوم الخميس وحتى يوم الاثنين، مما يعني أن البلاد ستشهد تغيرات جوية ملحوظة، حيث يتزامن هذا مع انتهاء “نوة المكنسة”. ومن الواضح أن السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري ومدن القناة وكذلك شمال الصعيد هي الأكثر تأثراً بهذه النوة، لذا يجب على الجميع أن يكونوا في حالة تأهب.
على صعيد آخر، أشار فهيم إلى الرياح القوية القادمة من الاتجاه الجنوبي الغربي، حيث قد تصل إلى حد العواصف، فضلاً عن الأمطار ذات الكثافة المتفاوتة، والتي قد تشمل القاهرة وجنوب سيناء، لذا ينبغي أن تكون هناك استعدادات لإدارة آثار هذه الطقس السيئ.
نبه فهيم إلى أن مناطق مثل الإسكندرية ومطروح وبورسعيد والإسماعيلية والسويس هي الأكثر عرضة لتأثيرات نوة قاسم، مما سيؤدي إلى اضطراب كبير في البحر وارتفاع الأمواج، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على حركة الصيد والملاحة، لذلك يجب توخي الحذر في هذه المناطق.
في هذا الإطار، دعا فهيم المواطنين إلى اتخاذ تدابير احترازية لمواجهة الظروف الجوية القاسية، مثل تجنب الوقوف أو المشي بالقرب من البحر أثناء الذروة ووضع الأغراض بشكل آمن في الشرفات، فضلًا عن القيادة بحذر خاصة على الطرق الساحلية ومدن القناة.
كما حذر من التعامل مع أعمدة الكهرباء والأسلاك، وضرورة متابعة البيانات الرسمية وعدم الانجرار وراء الشائعات، ومن الضروري للمزارعين ضبط مواعيد الري بما يتناسب مع الظروف الجوية، مع منع الري قبل الحالة الجوية بـ 48 ساعة، حفاظًا على المحاصيل والممتلكات.
