عبر عمر كمال عن تأثره الكبير بالفنان محمد فؤاد، مؤكداً أنه ينتمي إلى مدرسته الفنية والتي تمثل جزءاً مهماً من مسيرته الإبداعية، ولم يتردد في الإشارة إلى أنه لا يسعى لتقليده بشكل مباشر، حيث يرى أن تقديم الفن الشعبي يجب أن يكون له طابع خاص ومميز، وليس مجرد نسخ أو تقليد لما سبق، فالفن متنوع ولا بد من إضافة بصمة شخصية له.
عندما يتم الحديث عن عمر كمال، يشير الكثيرون إلى الفرق بينه وبين محمد فؤاد، فرغم أن كلاً منهما له أسلوبه الفريد، إلا أن كمال يعتبر نفسه جزءاً من الإرث الذي تركه فؤاد في الموسيقى الشعبية، ويدرك تماماً أهمية التجديد والإبداع في هذا المجال، حيث يسعى دائماً لتقديم محتوى يرتقي بمستوى الأغنية الشعبية ويجذب جمهوراً أوسع.
تحظى الأغاني الشعبية بشعبية كبيرة في الشارع المصري، ويعتبر عمر كمال واحداً من الفنانين الذين ساهموا في إعادة إحياء هذه النوعية من الفن، وبينما يشترك في بعض العناصر مع محمد فؤاد، إلا أن نجمنا يسعى دائماً لمزج الألوان الموسيقية وتقديمها بشكل يلامس قلوب المستمعين، ويعكس المشاعر الحقيقية التي يعايشها الجمهور في حياته اليومية.
عن رأي محمد فؤاد في عمر كمال، نجد أنه يعبر عن إشادة كبيرة بما يقدمه كمال، وهو ما يعكس تقدير جيل الكبار للفنانين الجدد، وعلى الرغم من تباين الأساليب، إلا أن هناك احترامًا متبادلًا بين الأجيال المختلفة، يرسم مشهداً موسيقياً يتسم بالتنوع والتجدد، حيث يسعى كل فنان للتميز بأسلوبه الخاص دون تقليد الآخرين.