منظمة الصحة العالمية تشيد بالجهود المصرية لدعم اللاجئين السودانيين
سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على جهود مصر المستمرة لدعم الوافدين السودانيين الذين فروا من النزاع المستمر في بلادهم، حيث أكدت في تقريرها أن مصر توفر لمئات الآلاف من النازحين الرعاية الصحية الكاملة. وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تم تسجيل 1.5 مليون وافد سوداني جديد في البلاد بحلول نهاية أبريل.
تحذيرات من انهيار النظام الصحي في السودان
جاء في التقرير تحذير من العواقب الكارثية التي يمكن أن تنجم عن انهيار النظام الصحي في السودان، مشيرا إلى أن الدول المجاورة تواجه تحديات متزايدة من أجل تلبية احتياجات النازحين المتزايد عددهم. وأضافت المنظمة أن النزاع المستمر يسبب أزمة إنسانية كبيرة، حيث أُجبر 14.5 مليون شخص على مغادرة منازلهم، في حين لجأ ما يقرب من أربعة ملايين شخص إلى دول مجاورة مثل مصر وجنوب السودان وتشاد.
تصاعد أعداد اللاجئين والتهديدات الصحية
بين يناير ومارس من هذا العام، أفادت المنظمة بأن 200 ألف شخص فروا عبر الحدود السودانية إلى جنوب السودان، الذي يعاني بدوره من صراعات خاصة. والآن، يتجاوز عدد اللاجئين من السودان مليون شخص. وقد أدى الوضع الإنساني المعقد إلى صعوبة تقديم الرعاية الصحية الأساسية، وسط زيادة كبيرة في حالات الإصابة بالكوليرا وسوء التغذية.
حذرت المنظمة من أن الهجمات المستمرة على المرافق الصحية تعيق الجهود الطبية الحيوية. فحتى اليوم، تم تسجيل حوالي 60 ألف حالة إصابة بالكوليرا، مع أكثر من 1640 حالة وفاة. تواصل الصحة العالمية دعمها للمنطقة من خلال مجموعة متنوعة من الخطط والإجراءات، مع التركيز على تحسين الأوضاع الصحية في بلدان المجاورة، بما في ذلك تشاد حيث تنتشر حالات الملاريا والتهابات الجهاز التنفسي وسوء التغذية.
تظل التحديات الصحية في مراكز اللاجئين مقلقة، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لضمان تقديم مساعدة فعالة.
