في لحظة مميزة تلامس القلوب وتسر الناظرين، أظهرت عدسة جريدة اليوم السابع صورة بانورامية للكعبة المشرفة التقطت من أعلى برج الساعة المطل على المسجد الحرام. تُظهر الصورة التي التُقطت في وقت نادر الكعبة في محيطها الخلاب، حيث تظهر جبال مكة الشاهقة وكأنها تعانق المكان المقدس. وتبدو المعالم كأنها تحج إلى هذا الموضع الطاهر، مما يضفي بعدا روحيا عميقا على الصورة.
هذا المشهد الخالص يعكس السكينة التي يسكنها المكان رغم الزحام، حيث يظهر الطواف حول الكعبة وكأنه دوائر من النور تُشعر الحجاج بأنهم في حضرة الرحمة. مشاعر الإيمان تسيطر على المكان، مما يجعل من الزيارة تجربة لا تُنسى.
في ظل هذه المشاعر، تواصل بعثة الحج المصرية دورها الحيوي في رعاية ضيوف الرحمن. منذ لحظة وصولهم إلى مطار المدينة المنورة، تسعى البعثة لتقديم أفضل سبل الراحة للحجاج، حيث تستقبلهم بحفاوة وتقوم بتنظيم احتفالات رمزية في الفنادق، تُقدم فيها الهدايا وتُوفر لهم كل تسهيلات الإقامة.
كما تقل البعثة الحجاج داخل الأراضي المقدسة بواسطة حافلات مكيفة، مع تسكين إلكتروني لضمان الراحة بما يجعل تجربتهم سلسة. تتمتع البعثة بفريق ميداني متخصص لمساعدة الحالات الإنسانية، كما تم الاستعانة بعناصر من الشرطة النسائية لتيسير التنقلات وتلبية احتياجات السيدات.
لم تتجاهل البعثة أهمية الجانب الديني، حيث جهزت علماء من الأزهر الشريف لتوعية الحجاج بمناسك الحج، وتنظيم زيارات ميدانية للروضة الشريفة. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز عيادات طبية متكاملة تقدّم خدمات صحية مجانية وتوزع وجبات جافة، مع نصائح للوقاية من الإجهاد الحراري.
غرفة العمليات المركزية تتابع كل حركة للحجاج، وتسعى لتحقيق هدفها الأسمى: حج آمن وسلس وذو طابع مفعم بالسكينة. وبذلك، تظل مكة المكرمة مركزا يجمع بين الروحانية والتنظيم، مما يقدم تجربة مميزة للمؤمنين.
