زيادة الدعم الأوروبي لدور القاهرة في تحقيق السلام الإقليمي

في حديثه حول العلاقات المصرية الأوروبية، أكد السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبرج وحلف الناتو، على أهمية دعم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح أن هذه الشراكة تعكس ارتباطا خاصا بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تتجلى في جهود الأوروبيين لرؤية دور مصر في بناء السلام وتعزيز الحلول السياسية للأزمات.
وفي لقاء عبر تقنية الزوم مع الإعلامية الدكتورة منة فاروق على قناة "إكسترا نيوز"، أفاد أبو زيد بأن الشركاء الأوروبيين يسعون للاستفادة من خبرات مصر وعلاقاتها الإقليمية، وهو ما يعكس اهتمامهم الكبير بالدبلوماسية المصرية لحل الأزمات.
دور مصر في القضية الفلسطينية
كما أشار السفير إلى أن الاتحاد الأوروبي أبدى اهتماما ملحوظا بدور مصر في الوساطة بمسألة القضية الفلسطينية. وقد أكد على أهمية التعامل الإنساني مع الوضع في غزة، بالإضافة إلى استماعهم للرؤية المصرية التي تنادي بحل شامل ومستدام يستند إلى رؤية حل الدولتين.
تحديات الأزمات الإقليمية
لم يقتصر الدور المصري على القضية الفلسطينية فحسب، بل يمتد إلى القضايا الإقليمية الأخرى مثل الأوضاع في السودان وسوريا والبحر الأحمر. ولعل هذا الأمر يبرز دور مصر المحوري في استقرار المنطقة.
مشاركة فعالة في صنع القرار الأوروبي
أبدى أبو زيد ارتياحه لتجاوب الاتحاد الأوروبي مع الرأي المصري، مشددا على أهمية النصائح التي تقدمها مصر في بناء المواقف الجماعية. ورغم تعقيدات اتخاذ القرار داخل الاتحاد الذي يضم 27 دولة، إلا أن الدبلوماسية المصرية تمكنت من التأثير في تصوراتهم حيال القضايا المختلفة، وخاصة القضية الفلسطينية.
اختتم السفير حديثه بالتأكيد على أن المواقف التي يتبناها الاتحاد الأوروبي ليست نتاج الصدفة بل نتيجة جهود دبلوماسية كبيرة تقوم بها الدولة المصرية، لتثبت بذلك قدرة القاهرة في أن تكون شريكا رئيسيا في تحقيق الاستقرار الإقليمي.