شنت الصحف الإماراتية هجوماً قاسياً على لاعبي منتخب الإمارات بعد الهزيمة التي تعرضوا لها أمام منتخب الأردن، وذلك قبل مواجهتهم المرتقبة مع مصر في الجولة الثانية من كأس العرب 2025. الهزيمة جاءت في وقت حساس حيث كان الفريق يسعى لترتيب صفوفه وبناء زخم إيجابي بعد انطلاق المنافسات، وبالتأكيد لم يكن الأداء المطلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور.
منتخب الإمارات خسر أمام الأردن بنتيجة 1-2 ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات، وهو ما أدى إلى انتقادات كبيرة للمدرب أولاريو كوزمين ولاعبيه، الأخطاء الدفاعية المتكررة كانت محور الحديث في العديد من التقارير، حيث اعتبرت أن تلك الأخطاء سببت تراجع مستوى الفريق. الأداء في المباراة كان يفتقر إلى التنظيم الجيد والفعالية، ما أوجد أجواءً من الإحباط بين الجماهير.
صحيفة “الإمارات اليوم” سلطت الضوء أيضاً على خطأ الظهير الأيمن خالد الظنحاني، الذي تسبب بعرقلة لاعب المنتخب الأردني داخل منطقة الجزاء، ما أفضى إلى منحه ركلة جزاء وطرداً فنياً، وبذلك تفقد الإمارات لاعباً أساسياً في وقت حرج. هذا الموقف زاد من صعوبة المباراة على اللاعبين الذين لم يستطيعوا تحويل السيطرة إلى أهداف.
المعاناة في المباراة كانت واضحة، إذ لم يتمكن الحارس يزيد أبو ليلى من مواجهة اختبارات حقيقية، وكان الأداء الهجومي بشكل عام ضعيفاً، خاصة بعد النقص العددي، ما جعل الفريق يظهر بصورة غير مرضية أمام جماهيره. حارث الفريق حمد المقبالي كان بموقف صعب حين تدخلت تقنية الفيديو لتتأكد من قرار الاستفادة من ركلة جزاء ثانية، لكن تصدى لها ببراعة لتخفيف وطأة الهزيمة.
على الرغم من ما حدث، ظهر الفريق بشكل مختلف في الشوط الثاني، تحت قيادة المهاجم برونو دي أوليفيرا، الذي ساهم في إدراك التعادل قبل أن يتراجع مستوى الفريق من جديد بسبب خطأ فني آخر. الأجواء مثقلة بالقلق والتساؤلات حول قدرة الفريق على التعافي قبل مواجهة منتخب مصر.
مدرب الفريق كوزمين أكد أنه يتوقع مواجهة صعبة ضد مصر، الذي يعتبره الأطول والأكثر خبرة في المنافسة، وأشار إلى أن التحكيم كان له دور كبير في تغيير مجرى المباراة، معتبراً أن خطأ الطرد كان قراراً قاسياً. التصريحات أثارت المزيد من النقاشات حول مستوى التحكيم والتحديات التي تواجه الفريق في المستقبل.
