تتجه الأنظار نحو جدة حيث يُعقد مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الخامسة لعام 2025، يعد هذا الحدث من أبرز الفعاليات السينمائية في المنطقة، ويجمع بين صناع الأفلام والمحبين والمبدعين، لمناقشة واكتشاف عوالم جديدة في صناعة السينما، يضيف المهرجان لمسة فريدة للثقافة العربية والعالمية من خلال عروضه المتنوعة وجلساته النقاشية المثرية.
تسعى الدورة الخامسة إلى تعزيز مشاركة المرأة في عالم السينما، إذ سيتم تخصيص جلسات خاصة لمناقشة تحديات الإبداع النسائي، مع تسليط الضوء على الأعمال الرائدة التي قادتها مخرجات موهوبات، يهدف المهرجان إلى خلق منصة دعم وتألق للعنصر النسائي في الصناعة، مما يعكس التغيرات الإيجابية في المجتمع السينمائي العربي.
لم يتم بعد تحديد موعد انطلاق المهرجان بشكل رسمي، لكن التوقعات تشير إلى أنه سيفتتح أواخر العام 2025، مما يعطي الفرصة للجهات المعنية والمشاركين للاستعداد بالشكل الأمثل، يترقب السينمائيون تقديم أعمالهم الجديدة، بينما يستعد جمهور السينما لحضور عروض فريدة من نوعها تتنوع بين الأفلام الروائية والوثائقية.
إلى جانب الأفلام، يشمل المهرجان فعاليات متنوعة منها ورش العمل والتدريبات المتخصصة، تهدف هذه الفعاليات إلى تنمية مهارات المواهب الناشئة وتوسيع آفاقهم في عالم السينما، كما ينتظر الجميع الإعلان عن المكرمين، والذين سيقومون بتسليط الضوء على إنجازاتهم في المجال، مما سيزيد من جاذبية الحدث ويعزز مكانته.
من المتوقع أن يشهد المهرجان دورات حوارية وجلسات خاصة مع مختصين وخبراء في الفن السابع، حيث تشهد هذه الجلسات نقاشات عميقة حول التطورات الحديثة في السينما، كما سوف يقوم المهرجان بتسليط الضوء على قضايا مجتمعية هامة من خلال السينما، مما يساهم في تعزيز الحوار الثقافي والفني في المملكة.
تعد الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي نافذة لفرص كبيرة للسينمائيين الجدد، حيث سيساهم المهرجان في خلق شبكة تواصل فعالة بين صانعي الأفلام والمستثمرين والمنتجين، ويسعى إلى تحقيق تأثير إيجابي على الصناعة السينمائية في البلاد، ممّا يسمح بالمزيد من الابتكار والإبداع في الأعمال القادمة.
في المجمل، يعد مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025 خطوة كبيرة نحو تعزيز السينما العربية والعالمية، يوفر المهرجان بيئة ملائمة للموهوبين للتعبير عن أفكارهم ورؤاهم، كما يشكل علامة فارقة في التقارب الثقافي بين الدول، مما يجعل منه حدثاً لا ينبغي تفويته لأي مهتم بصناعة السينما.