عاجل الان

كسوة الكعبة المشرفة.. ذهب يتألق من قلب مكة المكرمة

يعتبر مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة من أهم المعالم الإسلامية في المملكة العربية السعودية، ويظهر التفاني في خدمة الحرمين الشريفين وتقديم الرعاية اللازمة للكعبة المشرفة. يتم تصنيع الكسوة سنويًا في هذا المجمع بأيدٍ مهارة، مدمجًا بين الحرفية التقليدية والابتكارات التكنولوجية الحديثة.

مراحل صنع كسوة الكعبة المشرفة
بدأت المملكة في إنتاج كسوة الكعبة عام 1346 هجريًا بأمر من الملك عبد العزيز. بعد أن كانت تصنع في مصر لعدة قرون، تم إنشاء المجمع عام 1397 هجريًا ليكون مركزًا متكاملًا يُخصص لصناعة الكسوة وصيانتها. يضم المجمع عدة أقسام مهمة، منها قسم النسيج الآلي واليدوي، وقسم الطباعة والتطريز، بالإضافة إلى قسم المختبر والجودة.

كيف تصنع كسوة الكعبة؟
تبدأ خطوات صناعة الكسوة بتحضير الحرير الطبيعي، حيث يتم صبغه باللون الأسود. يُستخدم في عملية التطريز خيوط الذهب والفضة بحجم يتجاوز 120 كيلوجرامًا. يتم تنفيذ تلك الخطوات بدقة فائقة، خاصة في الأجزاء الهامة مثل الحزام والستارة الموجودة عند باب الكعبة.

عقب الانتهاء من التطريز، تُجمع الأجزاء الأربع للكسوة الرئيسية بالإضافة إلى الستارة، وتُركب في صباح يوم التاسع من ذي الحجة. بالإضافة إلى ذلك، يقوم المجمع بإنتاج كسوة احتياطية وترميم الحالية، ويُدرب الكوادر المحلية على الحرف المتعلقة بصناعة الكسوة.

يتطلب إنتاج الكسوة سنويًا ما يقرب من 700 كيلوجرام من الحرير و100 كيلوجرام من الخيوط الذهبية والفضية، حيث يعمل في المجمع أكثر من 200 فني وموظف سعودي. يفتح المجمع أبوابه للزوار الرسميين والعامة لتعزيز الوعي بأهمية هذه الصناعة الفريدة.

بالإجمال، يبقى مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة رمزًا للحنين الروحي والحضاري، معبرًا عن التقدير والعناية الدائمة التي تقدمها المملكة للكعبة المشرفة، ويعكس شرف خدمة قبلة المسلمين بأعلى درجات الإتقان والإبداع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى