عروس في المنيا تنهي حياتها بعد شهرين من الزواج بحبة الغلال المميتة

في حادثة مأساوية هزت مركز العدوة في محافظة المنيا، أقدمت شابة تبلغ من العمر 18 عامًا على إنهاء حياتها باستخدام “حبة الغلال” السامة، بعد نحو شهرين فقط من زواجها، هذه الواقعة تطرح تساؤلات حول الضغوط النفسية والاجتماعية التي تعاني منها بعض الأسر، خصوصًا في المجتمعات الريفية، حيث تبدو الفتاة في حالة يأس شديد بعد خلافات أسرية مع زوجها.

تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من مدير مستشفى العدوة المركزي، يفيد بوصول الضحية في حالة حرجة نتيجة تناولها لمبيد حشري سام، وعلى الفور قامت الفرق الطبية بمحاولة إنقاذ حياتها، لكن جميع الجهود باءت بالفشل، مما أدى إلى وفاتها إثر التسمم الحاد، وجرى نقل جثمانها إلى ثلاجة حفظ الموتى، تحت رقابة النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

تشير التحريات الأولية إلى وجود خلافات أسرية بين الفتاة وزوجها، الذي تزوجته قبل فترة قصيرة، مما يزيد من احتمال كون هذه الخلافات هي دافع وراء الانتحار، هذه الحادثة تتطلب اهتمامًا أكبر بمشاكل الزواج المبكر وما يترتب عليها من صراعات نفسية واجتماعية، على المسؤولين التفكير في سبل الدعم والمعالجة لعدم تكرار مثل هذه المآسي.

تسلط هذه الواقعة الضوء على أهمية تدخل الجهات المعنية، مثل مراكز الدعم النفسي والاجتماعي، لمساعدة الأسر في التعامل مع الضغوطات والمشكلات الأسرية، للأسف، تظل مثل هذه الحالات تتكرر إذا لم تتلقى الأسر الدعم الكافي، مما يستدعي التكاتف من كافة الأطراف لضمان سلامة الأفراد.

من المهم كذلك رفع الوعي بين الشباب والمقبلين على الزواج حول أهمية التواصل وحل المشكلات قبل أن تصل الأمور إلى مراحل خطيرة، إن توفير بيئة آمنة نفسياً هو السبيل لمنع وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية.

📰 أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام