"شبح القسام" يعود إلى الواجهة بعد اغتيال السنوار
يبرز اسم عز الدين الحداد كأحد أبرز الشخصيات القيادية في حركة حماس، بعد أحداث 13 مايو الماضي، حيث قُتل محمد السنوار في غارة إسرائيلية على خان يونس. أصبح الحداد، الذي يُلقّب بـ"شبح القسام"، الشخصية الأكثر بروزاً في الأيام المقبلة، وسط تأكيدات من وزراء الدفاع الإسرائيليين بأن الحداد سيكون من بين الأهداف التالية بعد مقتل السنوار.
قيادة حماس أمام تحدّيات جديدة
يعتبر الحداد الآن القائد الفعلي لحماس في قطاع غزة، عقب تصعيد الأوضاع الأمنية. كان الحداد قد تولى قيادة لواء غزة بعد اغتيال باسم عيسى في معركة "سيف القدس"، حيث أصبح مطلوبا للجيش الإسرائيلي، الذي أعلن عن مكافأة تصل إلى 750 ألف دولار لمن يقدّم معلومات عنه.
دور يتجاوز القيادة
مؤخراً، قام الحداد بعقد اجتماع سري مع قادة كتائبه، حيث وزّع تعليمات محددة تتعلق بعملية "طوفان الأقصى" التي بدأت في 7 أكتوبر. وقد أشارت تقارير إلى أن التعليمات تضمنت ضرورة أسر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين.
الحذر هو عنوان المرحلة
على الرغم من دوره القيادي، فإن الحداد نادراً ما يظهر علنًا، كما أنه يتسم بحذر شديد أثناء التواصل. استخدمت وسائل الإعلام الإسرائيلية تُجار تعقب لتحذير أن لديه تحكمًا كاملًا في الأسلحة وأسرى الحرب، مما يعزز من قدرته على تنفيذ خطط غير تقليدية.
تجدر الإشارة إلى أن الحداد نجا من العديد من محاولات الاغتيال، وكان هدفاً للقصف في عدة مرات سابقة، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهه، بالإضافة إلى استمراره في التأثير على الحركة والعمليات العسكرية المرتبطة بها.
