شهدت مكة المكرمة اليوم مأساة إنسانية مؤلمة، حيث أقيمت مراسم تشييع جنازة أسرة مصرية مكونة من زوج وزوجة وطفلهما الرضيع، الذين رحلوا بشكل مأساوي في حادث تصادم مؤسف، الناس تجمعوا بكثافة في الحرم المكي لأداء صلاة الجنازة، وعبرت الوجوه عن حزن عميق لفراق عائلة عرفت بسمعتها الطيبة وحسن سيرتها.
أسرة المهندس أحمد عبد العليم وزوجته الدكتورة آية محمد، بالإضافة إلى طفلهما سليم، تعرضت لحادث مؤسف أثناء عودتهم من المدينة المنورة بعد أداء مناسك العمرة، حيث تصادمت سيارتهم مع أخرى، ما أدى إلى وفاة الجميع، وحتى سائق السيارة الأخرى لم يسلم، الجثامين تم نقلها إلى مغسلة المهاجرين لتأدية الصلاة عليهم، قبل دفنهم في مقابر المعلاة القريبة من الحرم الشريف.
عبر أحد أقارب الفقيد عن صدمتهم الكبيرة لتلقيهم خبر الفاجعة، حيث أشار إلى أن الحادث وقع خلال سيرهم في مكة، عائلة أحمد عبد العليم كانت تعيش في قرية كفر العرب بمحافظة القليوبية، وفراقهم خلف أجواء من الحزن في نفوس جميع من عرفهم، إذ كان الفقيد معروفًا بأخلاقه الرفيعة وطيبته.
المهندس الراحل أحمد كان يتمتع بسمعة جيدة، إذ وصفه زملاؤه وأقاربه بأنه إنسان مسالم دائم الابتسامة، والأسرة حظيت بتقدير كبير بين أوساطهم، الفاجعة تركت أثرًا عميقًا في قلوب الجميع، والأسئلة حول كيفية التعامل مع هذا المصاب الجلل لا تزال تتردد بين المحبين والمقربين، متحدين في الشعور بالعجز عن التصديق أن فقدانهم كان بهذه السرعة.
