عُرف الفنان أمير المصري بموهبته الفريدة وأدائه المتميز في مجاله، وكان له العديد من الأعمال التي نالت استحسان الجمهور والنقاد، ومع ذلك أصبح الحزن جزءًا من حياته بعد وفاة عمّه، فقد كان هذا الرجل من أقرب الأشخاص إليه، إذ كان يشكل دعمًا نفسيًا وعاطفيًا كبيرًا له، ما زاد من وقع الفاجعة عليه.
تأثر أمير المصري بشكل بالغ بفقدان عمّه، إذ عبّر عن حزنه العميق في العديد من اللقاءات الإعلامية، كما أكد أن هذه الفاجعة ستبقى محفورة في ذاكرته، وذكر أن هذا الشخص كان له دور أساسي في تشكيل شخصيته الفنية، فقد كان دائمًا يشجعه ويقدم له النصائح القيمة في الوقت الذي كان يحتاج فيه إلى دعم.
في إطار وقته الحالي، لا يزال أمير المصري يواصل مسيرته الفنية، لكن الحزن يرافقه كظلّ في كل خطوة يخطوها، فقد تحولت ذكرياته مع عمّه إلى مصدر إلهام له، حيث يسعى دائمًا لتكريمه من خلال أعماله، فقد كان يؤمن بأن الفن قادر على تخفيف الألم وتحويل الحزن إلى إنجازات، لذا يواصل العمل بكل شغف.
كما أن المجتمع الفني بأسره قد شعر بالفقد، فالفنان أمير المصري لم يكن مجرد فنان بل الإنسان الذي يحمل الكثير في قلبه، وقد عبر زملاؤه في الحقل الفني عن تعاطفهم معه في هذه المرحلة الصعبة، فالتكاتف بين الفنانين شيء لا يتجزأ لدى المجتمع الفني الذي يعتبر بمثابة عائلة واحدة.
تتبقى ذكريات عمّ أمير المصري العزيزة حاضرة في قلبه، فهو يبحث دائمًا عن طرق للتعبير عن حزنه من خلال الفن، إذ يراها وسيلة للتواصل مع من فقد، فالحب والذكريات لا يموتان بل تظل نيرانه مشتعلة تتوهج بشغف الفنان المبدع دائمًا، حتى وإن كانت الأيام صعبة.