شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عبر تقنية فيديو كونفرانس في اجتماع رفيع المستوى يتعلق بالتحضير للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المقرر عقده في إسبانيا في يونيو 2025. يهدف هذا الاجتماع إلى تعزيز التمويل للدول النامية وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية.
أكد السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع يهدف إلى توفير الزخم السياسي للمؤتمر الهام، الذي يسعى لتشجيع الاستثمار في المشاريع التنموية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وطرحت خلال الاجتماع الرؤية المصرية لتعزيز تمويل التنمية الدولية.
في كلمته، شكر السيسي الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” على دعوته، مشيرًا إلى أهمية حشد الدعم الدولي لإنجاح المؤتمر. كما أثنى على استضافة إسبانيا للحدث لما لها من دور في تعزيز الجهود الدولية بهذا الشأن.
ويأتي المؤتمر في وقت يشهد العالم تحديات متعددة، منها التوترات الجيوسياسية والحمائية، مما يؤثر على الجهود التنموية. لذلك، رأى السيسي أهمية اتخاذ خطوات فعالة لسد الفجوة التمويلية التي تهدد تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
شدد الرئيس على أهمية أن يسفر المؤتمر عن خطوات ملموسة تعكس إرادة المجتمع الدولي، وأكد على ضرورة صياغة خارطة طريق لتعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر. يتطلب ذلك معالجة الاختلالات في النظام المالي العالمي وابتكار آليات تمويل جديدة.
كما أكد السيسي على أهمية الإصلاح الجدي لهياكل الديون العالمية، مطالبًا بوجود آليات جديدة لإدارة الديون بشكل مستدام للدول النامية، مشيرًا إلى أن ثلثي فقراء العالم يعيشون في دول منخفضة ومتوسطة الدخل.
