مؤتمر للجراحة في جامعة المنوفية يستعرض أحدث ممارسات العلاج الجديدة والمتطورة

شهدت كلية الطب بجامعة المنوفية انطلاق مؤتمر قسم الجراحة السنوي، والذي حضره عدد كبير من أساتذة الجراحة والمهتمين بالمجال الطبي، تم تنظيم المؤتمر تحت عنوان “الممارسات الجراحية الحديثة” ليكون منصة لتبادل الخبرات والابتكارات العلاجية، يهدف هذا الحدث العلمي الكبير إلى تعزيز التواصل بين الأطباء والباحثين حول أحدث الأساليب العلاجية ويعكس أهمية التطورات الجراحية في رفع جودة الخدمات الطبية.

أوضح الدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس الجامعة خلال الافتتاح، أن هذا المؤتمر يمثل فرصة حيوية لنشر المعرفة وتبادل الخبرات، كما يعتبر حدثا علميا بارزًا يسهم في تعزيز جودة الخدمات الطبية المقدمة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين الأطباء والباحثين لتحسين التعامل مع الحالات الجراحية الحرجة، مما يساهم بشكل فعّال في تطوير المنظومة الصحية بوجه عام.

ركزت جلسات المؤتمر على طيف واسع من الموضوعات المهمة، شمل ذلك أورام الثدي وطرق العلاج الجراحي والتحفظي، بالإضافة إلى تناول دور العلاج الكيميائي والموجه والمناعي في معالجة سرطان الثدي، كما تطرقت المناقشات إلى سرطان القولون والمستقيم ووسائل العلاج الحديثة من خلال تقنيات المناظير الجراحية، وقد جمعت هذه الموضوعات بين الأبحاث الأكاديمية والخبرات العملية لمتخصصين بارزين.

تميز المؤتمر أيضًا بوجود ورشة عمل حول قانون المسئولية الطبية الجديد، وندوة علمية تناولها طلاب كلية الطب حول الأثر النفسي على مرضى السرطان، تم التركيز خلالها على أهمية الدعم النفسي والتواصل الإنساني كجزء من الرعاية الصحية، وقد أضافت هذه الأنشطة قيمة كبيرة إلى المؤتمر من خلال تسليط الضوء على الجوانب النفسية للعلاج.

في جلسة خاصة حول سرطان الثدي، أشار الدكتور عبد الباري إلى أهمية تصنيف كل حالة وفقًا لعوامل الخطورة، حيث تعتبر هذه الخطوة حاسمة في تحديد النوع الأنسب من التدخلات الجراحية والعلاجية، واستعرض أيضًا دور العلاجات المناعية والكيميائية في تقليص الأورام، بهذه النقاشات العلمية المثرية، برزت جامعة المنوفية بشكل واضح كمنارة للبحث الطبي وابتكار الممارسات الجراحية الحديثة لخدمة مرضاها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام