بدأت محافظة بورسعيد تنفيذ خطة تطوير شاملة تستهدف منطقتي الحميدي والتجاري بحي العرب والمناخ، حيث تُعتبر هذه الأماكن من أعرق الشوارع التراثية التي لطالما استقطبت الزائرين، وتأتي هذه الجهود كجزء من مساعي الدولة لإعادة إحياء تلك المناطق التاريخية وإعادة الألق الذي كان يميزها على مر السنوات، مما يساهم في تعزيز الحركة التجارية بها، ويجعلها واجهة حضارية تتناسب مع تاريخها العريق.
تضمنت خطة التطوير التي أعلن عنها اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد عدة محاور رئيسية، حيث يشمل المشروع تنظيم الأرضيات وتطوير الأرصفة وتحسين الإضاءة مع الحفاظ على الهوية البصرية والتراثية للمنطقة، ويتم التركيز على جمالية التصميمات والمواد المستخدمة، لتناسب المظهر العام المعمارية، مما يسهم في تعزيز الانتماء لهذه الأماكن التاريخية التي تشكل جزءًا من الذاكرة الجماعية للسكان.
في السياق ذاته، أكد المحافظ على أهمية التنسيق المستمر مع أصحاب المحلات التجارية، لضمان عدم تضرر مصالحهم خلال فترة العمل، وهي خطوة مهمة لضمان الشراكة الفعالة بين الدولة والمجتمع التجاري، كما تهدف هذه الأعمال لتحسين البيئة الحضارية عن طريق الاستدامة وتعزيز الحركة التجارية، وهو ما يسهم في رفع القوة الشرائية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
جانب آخر من خطة التطوير هو إزالة الإشغالات المخالفة التي تعيق الحركة، حيث تم تنظيم حملات مستمرة لإزالة العوائق مثل الخيام والتعديات، مما يسهم في تعزيز المظهر الحضاري للشارع وفتح المجال أمام مشروع التطوير ليحقق أهدافه، ومعايير التطوير تم وضعها بعناية لتتناسب مع طابع حي العرب التراثي، مما يوفر بيئة مريحة وجذابة للزوار والسكان على حدٍ سواء.