تعتبر فعاليات مهرجان المنيا الدولي للمسرح نقطة تحول نوعية في الساحة الفنية، فقد نجح المخرج كيرو صابر في إضفاء طابع جديد يعكس إمكانيات الشباب، حيث يمثل المهرجان منصة تتيح للفنانين الطموحين إبراز مواهبهم الفريدة، ويعكس أيضًا الرؤية الثقافية التي يسعى إليها المهرجان المليء بالحيوية والإبداع.
يتميز هذا المهرجان بتركيزه على المواهب الشبابية، حيث أصبحت الفعاليات مكانًا لتبادل الأفكار والإبداعات بين الفنانين من مختلف الدول، ويتيح المهرجان لهم الفرصة لتقديم أعمالهم بطريقة متميزة، مما يجعله يتفرد بخصائص تعزز الثقافة والفن في منطقة الصعيد، ويعد تجسيدًا للتنوع الفني.
من جانبه، أشار المخرج خالد جلال إلى أهمية دعم مثل هذه الفعاليات، حيث تُعد خطوة هامة لتنمية المسرح في مصر، ويعزز المهرجان من تبادل الثقافات والمفاهيم الفنية، وهو ما يساهم بشكل كبير في إثراء الساحة المسرحية، ويعكس كذلك التعاون بين الفنانين والتواصل بينهم بطرق مبتكرة.
تحمل العروض المشاركة في مهرجان المنيا أهدافًا سامية، حيث تركز على قضايا مجتمعية وتطرح أفكارًا جديدة تحاكي الهموم اليومية، وتعتبر المنصة المثالية لنقل الرسائل المهمة من خلال الفن، مما يسهم في زيادة الوعي الثقافي والاجتماعي وسط الجمهور، ويعزز الفهم المتبادل بين الثقافات.
بذلك، يظهر مهرجان المنيا الدولي للمسرح كمنارة للإبداع، حيث يستقطب المبدعين من جميع أنحاء العالم، ويعزز الانفتاح الثقافي والفني، ويجعل من المنيا وجهة فنية مرموقة، تبهر الجمهور بأعمال تحاكي الواقع، وتلهم الأجيال الجديدة للسير قدمًا نحو المستقبل المسرحي.