أصبح مستقبل محمد صلاح مع ليفربول ملئًا بالتساؤلات، خاصة بعد التعادل المخيب مع ليدز يونايتد، حيث تراجع الفريق إلى المركز الثامن في جدول البريميرليج بعد 15 جولة، وبدت علامات الغضب واضحة على الفرعون بعد المباراة، إذ عبّر صلاح عن إحباطه من الأداء الحالي، مما زاد من الشكوك حول استمراريته مع النادي.
في تصريحات تلفزيونية، ألمح صلاح إلى إمكانية أن تكون المباراة المقبلة في آنفيلد هي الأخيرة له مع الريدز، حيث سيتوجه بعد ذلك إلى معسكر المنتخب الوطني للاستعداد لكأس أمم أفريقيا، التي ستقام في المغرب أواخر ديسمبر، ويبدو أن هذه التصريحات قد أثارت الكثير من التكهنات حول رحيله المنتظر.
من المتوقع أن تكون والدته وأسرتهم حاضرين في ملعب آنفيلد خلال المباراة القادمة، وعندما سُئل عن غموض مستقبله مع ليفربول، قال صلاح إن كرة القدم مليئة بالمفاجآت، وأشار إلى أنه لا يقبل الوضع الحالي، مضيفًا أنه قدم الكثير للنادي ويبدو أن الإدارة لا تريده في صفوف الفريق.
بالنظر إلى مواعيد المباريات القادمة، يستعد ليفربول لمواجهة إنتر في دوري أبطال أوروبا ثم يستضيف برايتون، قبل انضمام صلاح إلى المنتخب في كأس أمم أفريقيا، يبدو جليًا أن الضغط يتزايد على النادي وإدارته لضمان استمرارية نجومه الأكثر أهمية.
أرنى سلوت، مدرب ليفربول، علق على الوضع الحالي لصلاح بعد أن تواجد على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات متتالية، حيث برر اختياره بعدم الحاجة إلى صلاح في نهاية مباراة ليدز لأنه كان يريد تأمين النتيجة بلاعب آخر في الوسط، مما يوضح تراجع دور الفرعون في التشكيلة.
من جهة أخرى، يمتد عقد محمد صلاح مع ليفربول حتى 2027، حيث حقق خلال فترة تواجده مع الفريق الكثير من النجاحات، مثل دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي وكأس العالم للأندية، بالإضافة إلى العديد من الجوائز الفردية، ومع ذلك، تغيرت الأجواء مؤخرًا، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمستقبله مع الريدز.