في إطار فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي، شهدت الدورة الخامسة عرضًا عربيًا أولًا لفيلم “فلسطين 36″، وهو فيلم يتناول قضايا فلسطينية مهمة من خلال سرد قصصي متميز، يجسد الفيلم مرحلة تاريخية معقدة يأتي بعرضه في وقت حرج بالنسبة للقضية الفلسطينية، حيث يسعى لتسليط الضوء على الأبعاد الإنسانية والسياسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
يعكس الفيلم في تفاصيله المتنوعة تجربة الشعب الفلسطيني خلال تلك الفترة الزمنية، من خلال مشاهد مؤثرة وقصة عميقة تتمحور حول الصراع والمقاومة، كذلك يأخذ المشاهد في رحلة عبر الزمان إلى أحداث مرّت بها الأرض المحتلة، مما يجعل “فلسطين 36” ليس مجرد فيلم بل تجربة إنسانية متكاملة تستدعي التأمل والتفكير.
من خلال ردود الفعل الإيجابية التي حصل عليها الفيلم خلال العرض، يتأكد النقاد والجمهور على حد سواء من تأثير هذا العمل الفني، فهو يجسد بكثير من الصدق المشاعر المعيشية للمواطنين الفلسطينيين، وتلاقي ردود الفعل التي أظهرها الحضور اهتمامًا خاصًا بتفاصيل العرض، حيث تنوعت الآراء لتعكس عمق الرسالة التي يُراد إيصالها.
إضافة إلى ذلك، أضاف مهرجان البحر الأحمر السينمائي بعدًا آخر للفيلم، حيث يجمع تحت سقفه مجموعة من الأفلام التي تعكس الواقع العربي وتعالج القضايا المهمة، وذلك يعكس دور المهرجان في تعزيز السينما العربية وتقديمها للجمهور بشكل متجدد، كما يُعد هذا العرض دلالة على أهمية التعاون الثقافي والفني بين الدول العربية.
فلقد أصبح مهرجان البحر الأحمر منصّة مثالية لمثل هذه الأعمال التي تتناول قضايا العرب، خاصة تلك التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، ويعد فيلم “فلسطين 36” مثالًا حيًا على كيفية استخدام الفن كوسيلة للتعبير عن حقائق مؤلمة وتاريخ ملموس، مما يعزز مكانته كحدث سينمائي يستحق المتابعة والدعم بشكل دائم.
