فطر كانديدا أوريس يشكل تهديدا كبيرا للبشرية
أطلق الخبراء ناقوس الخطر بسبب فطر كانديدا أوريس القاتل الذي يزداد انتشاره في مستشفيات المملكة المتحدة. هذا الفطر يمكن أن يعيش لفترات طويلة على الأسطح، وكذلك على جلد الأفراد، وهو معروف بمقاومته للمطهرات والأدوية المضادة للفطريات. إذا تمكنت الجراثيم من دخول الجسم عبر الجروح أو الإبر، فإنها قد تسبب عدوى خطيرة تهدد حياة المرضى.
زيادة حالات العدوى المبلغ عنها
وفقا لتقارير صحيفة ديلي ميل البريطانية، سجلت بريطانيا 2247 حالة عدوى ناتجة عن الفطريات خلال العام الماضي، مع اكتشاف نحو 200 حالة من كانديدا أوريس فقط في العام السابق. يلاحظ العلماء أن هذا الفطر يمكن أن يؤثر على جوانب حيوية مثل الدماغ والعمود الفقري والأذن، بينما تسببت حالات العدوى الفطرية الغازية في وفاة حوالي 2.5 مليون شخص سنويا على مستوى العالم.
أسباب الارتفاع في الإصابات
يرتبط الارتفاع الملحوظ في حالات الإصابة بكانديدا أوريس بزيادة عدد الأفراد ذوي المناعة الضعيفة، إلى جانب زيادة عمليات الجراحة المعقدة. أشار البروفيسور آندي بورمان من هيئة الخدمات الصحية إلى أهمية توخي الحذر للحفاظ على سلامة المرضى، نظرا لمقاومة الفطر المتزايدة للعديد من العلاجات.
كما أن الفطر الذي ظهر لأول مرة في عام 2009 في أذن مريض ياباني قد انتشر الآن في أكثر من 40 دولة. الفطريات توجد بشكل رئيسي في المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية، مما يجعل من الصعب مواجهتها. المرضى الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وخاصة من تلقوا الرعاية الصحية في الخارج، هم الأكثر عرضة للإصابة.
التعامل مع تهديد الفطر
تشير البيانات إلى أن الفطر ينتقل من خلال التعامل مع الأسطح الملوثة أو عبر الاتصال المباشر مع الأشخاص الذين لديهم الفطر على جلدهم. الخبراء يشعرون بقلق كبير إزاء قدرة هذا الفطر على التكيف مع العلاجات، مما يعزز من ضرورة اليقظة وتطبيق إجراءات صارمة للحفاظ على صحة وسلامة المرضى.
