الصحة العالمية: شرق المتوسط يسجل أعلى نسب تدخين عالميًا

الصحة العالمية تحذر من أزمة التدخين في إقليم شرق المتوسط
في تصريح خاص بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ عام 2025، كشفت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن الإقليم يتصدر العالم في معدلات التدخين، حيث يمثل تعاطي التبغ سببًا رئيسيًا للوفيات المؤكدة والتي يمكن الوقاية منها. تبرز هذه القضية كأحد أكبر التحديات الصحية التي تصيب المجتمعات في المنطقة.
تظهر الإحصاءات المقلقة أن حوالي 37 مليون مراهق تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا يستخدمون التبغ، مما يلفت الأنظار إلى الوضع القائم. تعتبر هذه الأرقام أعلى المعدلات عالمياً بين الشباب، وتشكل مؤشراً حاداً على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة المتزايدة.
تشير البيانات إلى أن 15% من الفتيان في الإقليم يستهلكون منتجات التبغ، مما يزيد من القلق بشأن أعداد المدخنين الجدد من الشباب. كما تبرز دول مثل الأردن ولبنان ومصر بتسجيل معدلات تدخين مرتفعة، مما يستدعي استجابة فورية لحماية الأجيال الجديدة.
في هذا السياق، أكدت المنظمة على أهمية تنفيذ استراتيجيات فعالة للحد من تعاطي التبغ. تشمل هذه الخطوات حظر النكهات الجاذبة، وتطبيق تحذيرات صحية مصورة على علب السجائر، إضافة إلى فرض قوانين صارمة على الإعلانات وزيادة الضرائب على منتجات التبغ.
تتزايد الأنشطة التسويقية من جانب شركات صناعة التبغ، حيث تستهدف الشباب بمنتجات مثل السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين. إلا أن هذه المنتجات ليست فقط مسببة للإدمان، بل تشكل تهديدًا حقيقيًا للصحة، حيث تؤثر سلباً على نمو الدماغ وتسبب مشكلات صحية عديدة على المدى البعيد.
ختامًا، يمكن القول بأن الوقت قد حان لنقف جميعًا بحزم ضد المخاطر الناتجة عن التدخين. علينا أن نتحد لإعلان حق الأجيال المستقبلية في مستقبل خالٍ من التبغ، والعمل سويًا لتفادي الخداع والتضليل الذي يحيط بهذه القضية الهامة.