نفت مصادر موثوقة الادعاءات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن سرقة جثث أو رفاة موتى من مقابر منطقة الخصوص في محافظة القليوبية، وأكدت أن الخطأ وراء هذه الشائعات هو خلاف عائلي متعلق بملكية مقابر موروثة، وأشارت المصادر إلى أن النزاع يتعلق بعدد ثلاثة مقابر بين البائع والمشتري مما أدى لتصاعد التوتر بين الأطراف.
وذكرت المصادر أن الخلاف العائلي نشب بين طرفين من منطقة المطرية في القاهرة، والتي تمتلك عائلاتهم حقوقاً على المقابر، وأوضحت أن المعلومات المتداولة حول وجود سرقة للرفات أو عبث بالجثث لا أساس لها من الصحة، إذ استخدم أحد الأطراف هذه الشائعات كوسيلة ضغط للتملص من سداد مستحقات مالية متعلقة بالصفقة.
شهدت منطقة الخصوص بعض الأحداث المشحونة بسبب توتر هذه العلاقات، وأكد أحد شهود العيان أن السيدة التي نشرت مقطع الفيديو المذكور قد زعمت كذبًا حدوث واقعة السرقة، وأوضح أن والدها كان يمتلك مقبرتين وباع إحداهما دون إخبارها مما أثار الخلاف بين العائلات ورفع الاتهامات بشكل متزايد.
أكدت الجهات الأمنية أنها قامت بتحرير محضر حول النزاع وجرى إحالة الطرفين للتحقيق، حيث توصلوا إلى اتفاق للصلح الذي أسهم في إنهاء الأزمة، وبالتالي كانت النتيجة غير مرتبطة بأي شبهة جنائية تخص سرقة الجثث أو العبث بالمقابر، وكانت هذه التحقيقات دليلاً على زيف الادعاءات التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي.
