يبدو أن مباراة ليفربول القادمة على ملعب آنفيلد سوف تكون مليئة بالمشاعر والتاريخ، حيث أعلن النجم المصري محمد صلاح عن حضور والدته لمتابعة المباراة للمرة الأولى بعد انضمامه إلى النادي في عام 2017، وهذا الحدث أثار تساؤلات عدة حول مستقبل صلاح داخل الفريق الإنجليزي، وخاصةً بعد التصريحات الأخيرة التي تشير إلى إمكانية رحيله عن النادي.
يعيش مستقبل صلاح مع ليفربول حالة من الغموض بعد التعادل المخيب أمام ليدز يونايتد، ما جعل الفريق يتراجع إلى المركز الثامن، وظهر الغضب على صلاح بعد المباراة، حيث أكد أنه لم يعد يرضى عن الوضع الحالي وقال: “قدمت الكثير لهذا النادي، ولكن يبدو أنهم لا يريدونني هنا”. هذه التصريحات تصب في دائرة الشك حول بقائه.
بعد مباراة ليدز، ألمح صلاح إلى أن المباراة القادمة قد تكون الأخيرة له على ملعب آنفيلد، قبل انضمامه إلى معسكر المنتخب الوطني استعدادًا لكأس أمم أفريقيا المقبل، كما ذكر أن والدته ستكون حاضرة للمرة الأولى، وهذا الظهور العائلي قد يحمل دلالات عن احتمالية وداعه للنادي، وهو ما أثار فضول الكثيرين.
في إطار هذه التطورات، تحدث المدرب الهولندي أرنى سلوت عن وضع صلاح كبديل للمباراة الثالثة على التوالي، وأوضح أن اللاعب قد يشارك قريباً في كأس الأمم الأفريقية، مشيرًا إلى أنه لم يكن بحاجة إلى صلاح في نهاية مباراة ليدز، حيث كان الفريق متقدمًا وفضل تأمين النتيجة بلاعب وسط.
يتطلع ليفربول إلى مواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، تليها مباراة مهمة ضد برايتون على ملعب آنفيلد، وهذه المباراة قد تشهد ظهور والدته في حدث تاريخي مثير، فإذا كانت هذه المباراة هي الأخيرة لصلاح، سيظل الجميع يتذكر لحظة وجود والدته في المدرجات.
محمد صلاح يرتبط بعقد مستمر مع ليفربول حتى عام 2027، بعد مسيرة مليئة بالنجاحات منذ انتقاله من روما الإيطالي، حيث قاد الريدز لتحقيق العديد من البطولات الكبيرة مثل دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي، كما حقق جوائز فردية مرموقة، ويظل حضور والدته في آنفيلد حدثًا مميزًا ينتظره الكثيرون.
