كشفت تقارير صحفية بريطانية أن إدارة ليفربول، بقيادة مجموعة فينواي سبورتس جروب (FSG)، تعلن تمسكها بمدرب الفريق أرني سلوت رغم الأزمة المتفاقمة بينه وبين النجم المصري محمد صلاح، حيث يستمر التوتر داخل النادي وفي الأجواء العامة لمبارياته، تابع الجميع تصريحات اللاعبين خلف الأبواب المغلقة وما تحمله من ضغوط متزايدة.
وفقًا للصحفي المعروف بول جويس من “ذا تايمز”، يعتزم ملاك ليفربول دعم سلوت في هذه المرحلة الحرجة، حيث يعتبرون أن المدير الفني يمر بموسمه الثاني الصعب بعد أن قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسمه الأول، في الوقت نفسه، فإن هناك مخاوف من تدهور النتائج، الأمر الذي قد يجعل إدارة النادي تعيد تقييم موقفها لاحقًا.
كما أشار جويس إلى أن تصريحات صلاح الأخيرة لن تكون سببًا مباشرًا لإقالة المدرب، رغم أن التقارير أفادت بأن صلاح هدد بالرحيل إذا استمر سلوت في منصبه، مما زاد من حدة الجدل حول مستقبل الطرفين وتوقعات الجماهير بشأن تداعياته.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة The Athletic بأن ليفربول يعيش “حربًا مشتعلة” بين صلاح، أحد أعظم أساطير النادي، وسلوت الذي يواجه صعوبة ملحوظة في الحفاظ على موقعه وسط النتائج غير المرضية، ومن الواضح أن هذه الأزمات تؤثر على الأداء العام للفريق.
تفاقمت الأزمة بعد جلوس صلاح على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة تواليًا في مواجهة ليدز يونايتد، والتي انتهت بالتعادل 3-3، حيث أطلق اللاعب تصريحات ناقدة تجاه الإدارة والجهاز الفني، مما أظهر التخبط الذي يعيشه النادي وأثره على العلاقة بينهم وبين الفريق.
أكد صلاح أنه غير مسؤول عن تراجع النتائج، مشيرًا إلى انهيار العلاقة مع سلوت، وهو ما يؤشر إلى وضع العلاقة الهش، حيث يعتبر مراقبون أن تلك التصريحات قد تكون بمثابة علامة تحذيرية حول إمكانية رحيله خلال فترة الانتقالات المقبلة في يناير.
برغم هذه العاصفة من التوتر، يبدو أن موقف إدارة ليفربول واضحًا، وهو دعم سلوت في الوقت الحالي وعدم التسرع في اتخاذ قرارات الإقالة تحت ضغط الأزمة الحالية، حيث تسعى الإدارة للحفاظ على استقرار الفريق في الأوقات الصعبة.