انطلقت فعاليات مؤتمر قادة مكاتب الخدمة الاجتماعية بالأزهر الشريف للعام الدراسي 2025/2026، والذي يُعقد في مدينة الغردقة تحت شعار “رؤى معاصرة في ضوء رؤية مصر 2030″، حيث تشارك قيادات ومسؤولي مكاتب الخدمة الاجتماعية المدرسية من مختلف المناطق الأزهرية في هذا الحدث الهام، ويُعتبر المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار والخبرات حول تطوير الخدمات الاجتماعية بما يتماشى مع الاحتياجات المجتمعية.
يهدف المؤتمر إلى وضع استراتيجيات مبتكرة لتطوير منظومة الخدمة الاجتماعية، ويساهم بشكل رئيسي في تعزيز اهتمام الأزهر الشريف بالعناصر البشرية ورفع كفاءة الأداء المؤسسي من خلال تقديم حلول عملية للتحديات التي تواجه مكاتب الخدمة الاجتماعية المختلفة، وبإشراف كل من الدكتورة نوال حسني ومؤمن مدبولي، يسعى المؤتمر لتحقيق أهدافه بفعالية.
تتضمن جلسات المؤتمر العديد من المحاور الأساسية، مثل التحول الرقمي في العمل الاجتماعي وأهمية الأرشفة الإلكترونية، بالإضافة إلى نماذج تقييم الأداء والخطط الإلكترونية لتنمية الكوادر العاملة في هذا المجال، وتعكس هذه الجلسات التوجه نحو تحسين الأداء واستخدام التكنولوجيا في تقديم الخدمة.
كما يتناول المؤتمر أفضل الممارسات العالمية في الخدمة الاجتماعية وكيفية دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، ومن المتوقع أن يتم تبادل الخبرات والدراسات التي تسهم في تطوير جودة الخدمات الاجتماعية على مستوى الجمهورية.
في اليوم الأول، شهد المؤتمر جلسات نقاشية وورش عمل متخصصة، وتركز النقاش على ضرورة تحويل توصيات المؤتمر إلى إجراءات عملية ملموسة، مما يسهم في رفع كفاءة مكاتب الخدمة الاجتماعية ويساعد في تحقيق التكامل بين الأداء المؤسسي وجودة الخدمات المقدمة للمجتمع.
أشار كريم سلمان، مدير المؤتمر، إلى أن فعالياته تهدف إلى إعادة تعريف المستقبل في مجال الخدمة الاجتماعية الأزهرية، ولفت إلى أن جدول الأعمال يتضمن مجموعة من التوصيات التنفيذية التي ستسهم بدورها في تعزيز العمل الاجتماعي داخل الأزهر، ومع استمرار المؤتمر لأيام أخرى، يظل الحماس قائماً لتحقيق نتائج تسهم في تطوير المجال.