شهدت منطقة الناصرية بإيبارشية برج العرب والعامرية في محافظة الإسكندرية حدثًا كنسيًا فارقًا مساء اليوم، حيث ترأس نيافة الأنبا مينا أسقف الإيبارشية عشية عيد استشهاد القديسة سانت كاترين، في خطوة غير مسبوقة بتطييب رفات القديسة داخل الكنيسة، ويعد الأنبا مينا أول أسقف قبطي يقوم بهذا الطقس منذ استلام هذه الرفات عام 2023، ما يعكس أهمية هذا الحدث في التاريخ الكنسي.
وقامت الصلوات داخل كنيسة الشهيدة كاترين، والتي تعتبر الكنيسة القبطية الوحيدة في مصر التي تحمل اسم القديسة، وشهدت حضورًا روحيًا مكثفًا من الكهنة والشعب، وأكد الأنبا مينا في كلمته أن وجود الرفات في الكنيسة يمثل بركة خاصة، مشيرًا إلى أن قداسة البابا تواضروس الثاني كان قد أهدى الكنيسة جزءًا من الرفات خلال زيارته في العام نفسه، وأعرب عن تطلعه لتدشين الكنيسة قريبًا بعد الانتهاء من الأعمال اللازمة.
وأكد القمص يوسف إبراهيم، كاهن الكنيسة، أن طقس تطييب الرفات يحمل أهمية روحية عميقة لأبناء الإيبارشية، فالأب مينا هو الأول الذي يجري هذا الطقس منذ استقبال الرفات، وأشار يوسف إلى أن هناك سبعة أيام من النهضة الروحية شهدت مشاركة كهنة كثيرين وجموع غفيرة من الشعب، واختتم الأنبا مينا هذه النهضة بأجواء من الفرح والسعادة.
كما أوضح القمص يوسف أن وجود الرفات كان حلمًا صعبًا تحقق بفضل الجهود المثمرة في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن القديسة كاترين تؤدي معجزات عديدة لأبناء الكنيسة، مشددًا على أن فرحة الشعب مضاعفة بتطييب الرفات وحضور الأنبا مينا، الذي يجسد الحياة الروحية للجماعة، ويعكس المكانة الكبيرة للقديسة كاترين في قلوب الأقباط وتاريخهم.