تأكيدًا على الجهود التي تبذلها مصر في مجال الحفاظ على البيئة، أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن انضمام مدينة شرم الشيخ إلى الشبكة العالمية “ICLEI”. هذا القرار يجعل شرم الشيخ أول مدينة مصرية تنضم إلى هذه الشبكة، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة عبر إشراك المجتمع المحلي في العملية التنموية.
في المؤتمر الصحفي الذي عُقد لهذه المناسبة، حضر عدد من الشخصيات البارزة، من بينها اللواء د. خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، والمهندس محمد عليوة، مدير مشروع “جرين شرم الشيخ”. وبحضور غيمار ديب، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، تم تسليط الضوء على ما حققته المدينة من إنجازات في إطار الحفاظ على البيئة.
لقد بدأت رحلة تحول شرم الشيخ إلى مدينة مستدامة منذ فترة طويلة، حيث استضافت العديد من المؤتمرات البيئية، culminating في استضافة مؤتمر المناخ “COP27”. أثبت هذا المؤتمر مدى قدرة شرم الشيخ على تحقيق التحول البيئي المطلوب وأنها فعلاً مدينة خضراء.
وزيرة البيئة أكدت أن الاستثمارات في الطاقة الجديدة والمتجددة داخل المدينة وصلت إلى حوالي 800 مليون جنيه. كما تم تنفيذ مسارات خاصة للعجل وتعزيز فكرة “العجل التشاركي” من أجل تطوير وسائل النقل المستدامة.
فؤاد أشارت إلى أن عملية جمع المخلفات وإعادة تدويرها هي جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تحقيق قيمة مضافة وتحسين البيئة. ويعتبر إشراك المواطنين في الحفاظ على المحميات الطبيعية جزءاً لا يتجزأ من مفهوم الاستدامة.
ختامًا، شددت وزيرة البيئة على أهمية التعاون مع جميع الأطراف المعنية محليًا ودوليًا من أجل دعم هذا التحول، معتبراً أن شرم الشيخ يمكن أن تكون نموذجاً يحتذى به للمدن الأخرى التي تسعى نحو مستقبل أكثر خضرة.
