انطلقت فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها الثانية والثلاثين، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وستقام فعالياتها في الفترة من 6 إلى 10 ديسمبر 2025، ويُعتبر هذا الحدث من أهم الفعاليات الثقافية والدينية التي تحتفي بحفظ وتلاوة كتاب الله، بالإضافة إلى تقديم منصة للمتسابقين لإظهار مواهبهم في هذا المجال الرائع.
تقدم وزارة الأوقاف في هذا العام دورة جديدة تحمل اسم القارئ الراحل الشيخ الشحات محمد أنور، وذلك تقديراً لمكانته البارزة في مجال التلاوة، ويُظهر هذا الإجراء الدور التاريخي لمصر في خدمة القرآن الكريم وتعليم فنون التلاوة، يساهم هذا القرار في تعزيز الروابط الثقافية والدينية بين الأجيال ويعكس التقدير الكبير للمبدعين في هذا المجال.
تضم المسابقة هذا العام عدة فروع متنوعة تشمل حفظ وتلاوة القرآن الكريم، تجويده وفهم مقاصده العامة، بالإضافة إلى تفسير الآيات ووجوه الإعراب، يعكس ذلك حرص وزارة الأوقاف على تعزيز الفهم المستنير للنصوص الدينية، ويعزز أيضاً الوعي القرآني الصحيح مما يساهم في مواجهة المفاهيم المتطرفة ويغرس قيم الدين السمحة.
شهدت النسخة الحالية من المسابقة إقبالاً استثنائياً، حيث تجاوز عدد الدول المشاركة 70 دولة، من بينها الجابون والكاميرون والهند ونيجيريا، وقد أشار الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى أن هذا الإقبال يعكس المكانة الدولية المرموقة التي باتت تحظى بها المسابقة، مما يشير إلى تعزيز الروابط الدولية في مجال الحفاظ على القرآن الكريم.
قدّمت وزارة الأوقاف جوائز مالية تصل قيمتها إلى 13 مليون جنيه، وذلك كأعلى قيمة مالية تُخصص في تاريخ المسابقة، يعكس هذا الدعم الكبير اهتمام الدولة برعاية حفظة كتاب الله، ويشجع الشباب على تحسين مهاراتهم في الحفظ والتلاوة والفهم، ويُعد تكريماً مستحقاً لمن يجتهد في هذا السياق الإيماني العميق.
قائمة الأسعار:
- المركز الأول: 3 مليون جنيه
- المركز الثاني: 2 مليون جنيه
- المركز الثالث: 1.5 مليون جنيه
- مراكز من الرابع إلى العاشر: 500 ألف جنيه لكل مركز
- جوائز تشجيعية خاصة: 200 ألف جنيه لكل مشارك يتميز في أحد فروع المسابقة.
يُعتبر هذا الحدث تجسيداً للرؤية الأخلاقية والثقافية والعلمية التي تسعى وزارة الأوقاف لتحقيقها من خلال تعزيز مختلف الفنون القرآنية وتشجيع أجيال المستقبل على اتباع نهج كتاب الله.
