في سياق قضايا الاعتداءات المروعة التي يُسجلها المجتمع، تبرز تفاصيل جديدة في حادثة الأطفال المجني عليهم في المدرسة الدولية بالإسكندرية، حيث تفيد المعلومات بوجود تواطؤ داخلي، وفقًا لما كشف عنه المحامي طارق العوضي، عضو هيئة الدفاع، الذي أكد أن بعض العناصر داخل المدرسة ساعدت المتهم، ما يسلط الضوء على طبيعة الجريمة وحجم الخطر الذي يواجهه الأطفال.
خلال الجلسة الأخيرة، تم عرض مقاطع فيديو موثقة لرئيس النيابة وهو يقوم بمعاينة موقع الجريمة، الأمر الذي أظهر الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات، وهم يشرحون بتفاصيل مؤلمة أفعال المتهم، وهذا ما أحدث صدمة للجميع داخل القاعة، حيث كشف الأطفال عن تفاصيل غير مقبولة خلال هذه الظروف، مما يعكس عمق الأزمة التي تتطلب اهتمامًا جادًا.
وزارة الداخلية اتخذت إجراءات أمنية مشددة بسبب هذه القضية، حيث وضعت ممرات آمنة لتأمين الأهالي والأطفال، كما تم تخصيص غرفة خاصة للأطفال للتمكن من متابعة الإجراءات دون التعرض للضغط النفسي من الحضور، وهذا يعكس مدى الجدية والاهتمام بمصلحة الأطفال في مثل هذه الحالات الصعبة والدقيقة.
المحكمة قررت تأجيل القضية لاستكمال تقديم الأدلة والمرافعات، وذلك بعد مراجعة حضور عدة محامين، مما يبشر بأن القضية تأخذ مجراها بشكل أدق، بالإضافة إلى عرض تقارير الطب الشرعي والتحريات التي ستوضح جوانب الحادث لتكون جزءًا من الإجراءات القانونية التي تلي ذلك، مما يعكس التزام القضاء بالتحقيق العميق في الوقائع المروعة.
من المتوقع أن تُقدم بلاغات جديدة من أسر أخرى تتعلق بحالات مشابهة، ويشير العوضي إلى أن هذه القضية تعكس ظاهرة إجرامية منظم، حيث يجب محاسبة كل من شارك أو تستر على الجرائم، ويؤكد أن إدارة المدرسة تتحمل المسؤولية الكاملة، حيث لم تُظهر التزامًا بالحفاظ على سلامة الأطفال، وهذا يُظهر الحاجة الملحة لردع جميع المتورطين مهما كانت مواقعهم.