تشكيل لجنة تحقيق جديدة في نفق الآثار تحت قصر الثقافة بالأقصر

تشكيل لجنة جديدة للتحقيق في نفق الآثار
في خطوة هامة تكشف عن مستقبل التنقيب في تاريخ مصر، أعلنت وزارة الثقافة عن تشكيل لجنة جديدة من منطقة آثار الأقصر للتحقيق في واقعة التنقيب عن الآثار أسفل قصر ثقافة الطفل. ستضم اللجنة مديرا عاما وأثريا ومختصا في المساحة، وسيكون الهدف من تشكيل هذه اللجنة هو إجراء فحص شامل ودقيق لموقع الحفر، تمهيدا لتقديم تقرير نهائي إلى النيابة العامة.
تقرير اللجنة السابقة وأهم النتائج
تأسس قرار تشكيل اللجنة الجديدة بناء على نتائج اللجنة السابقة، التي أكدت في تقريرها أن الحفر تم بغرض التنقيب بعمق خمسة أمتار، مما أدى إلى اكتشاف نفق بطول تسعة أمتار. اللجنة الثلاثية قد أجرت فحوصات مكثفة لموقع البلاغ، حيث أظهرت التقارير المدعومة من قبل النيابة العامة عدم وجود أي اشتباه بل تأكيد مما يتطلب تدخل السلطات.
التحقيقات تثير تساؤلات حول المسؤوليات
التحقيقات بدأت بعد تلقي بلاغ من مجلس المدينة بوجود أعمال حفر غير مشروعة. خلال الفحص، تم اكتشاف حفرة مربعة الشكل وقطع تذكارية تعود لعصور ماضية مما يعكس أهمية المنطقة الأثرية. وزير الثقافة وجه بإحالة كبار المسؤولين في الإقليم للتحقيق، مما يسلط الضوء على ضرورة تتبع أي انتهاك محتمل للمعايير الأثرية.
آفاق التعاون بين الجهات المعنية
يتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز التعاون بين وزارات الثقافة والآثار لضمان حماية التراث الثقافي. النية الواضحة للوزارة في اتخاذ إجراءات قانونية وإدارية صارمة في حال ثبوت أي تجاوزات تعكس جدية الحكومة في إدارة موارد البلاد الثقافية.
القضية تلقي بظلالها على الثقافة المحلية
هذا الحدث يأتي في إطار سعي الحكومة لتحسين وتطوير المنشآت الثقافية. يأتي ذلك تزامنا مع جهود الترميم وتحديث قصر ثقافة الطفل، حيث يعد نقطة جذب ثقافية في الأقصر يوضح أهمية الفنون والتراث الثقافي في السياق المصري.
الإعلام في قلب الأحداث
من المهم الإشارة إلى أن تقارير الإعلام قد لعبت دورا محوريا في نشر تفاصيل تلك الواقعة، حيث كان لصحيفة اليوم السابع الريادة في تغطية هذا النزاع قبل 24 ساعة من زيارة وزير الثقافة للمنطقة. تظل الأنظار متجهة نحو التحقيقات التي ستسفر عن نتائج جديدة حول هذا الملف الشائك.