دار الإفتاء توضح ما إذا كانت الزلازل انتقامًا إلهيًا

الزلازل ليست عقاباً من الله
أفادت دار الإفتاء في تصريح حصري أن الزلازل التي تحدث في بعض البلدان لا تعني بالضرورة أن أهل هذه البلاد يعاقبون من قبل الله سبحانه وتعالى. وأوضح بيان الدار أن البلاء يمكن أن يصيب الصالحين كما يصيب العصاة، مما يستدعي من المؤمنين التوجه بالدعاء والتضرع لله خلال هذه الأوقات الصعبة.
نظرة شرعية للزلازل
إن الزلازل تعتبر آية من آيات الله، وكل ما يحدث في الكون هو بقدرة الله عز وجل. يأتي في القرآن الكريم ما يثبت ذلك، حيث ذكر الله الزلزال في سياقات متعددة. ولذلك، فإن الحوادث الطبيعية مثل الزلازل يجب أن تُفهم على أنها جزء من تقدير الله، وليست دائماً مؤشراً على غضبه.
متطلبات المؤمن أثناء الزلزال
يتوجب على المؤمن في وقت حدوث الزلزال أن يتذكر قدرة الله ويدعو له بالتوبة، مع التركيز على عمل الخير. فالأدعية الصادقة والأفعال الطيبة تعكس إيمان المؤمن، وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أوصى بذكر الله في مثل هذه الأوقات.
البلاء للصالحين والعصاة
تؤكد دار الإفتاء أن البلاء قد يُعَد رحمة للصالحين الذين يصبرون عليه، بينما يمكن أن يكون للعصاة عقوبة أو إنذار لهم. في هذا السياق، تعتبر الشهادة في مثل هذه الحوادث من أعلى مراتب الأجر، حيث ينال المقتول بسبب الزلازل ثواب الشهادة.
الدعاء والعطاء
تشير بعض النصوص إلى أن الأعمال الصالحة مثل الصدقة وصلة الرحم يمكن أن تُخفف من غضب الله. إن المؤمن مطالب بالعطاء والإحسان إلى الآخرين، خاصة في وقت الأزمات. وينبغي أيضاً تكرار عبارة "لا حول ولا قوة إلا بالله" لما فيها من بركة وأجر.
ختام الرسالة
في نهاية المطاف، يتضح أن الزلازل لا تمثل عقوبة من الله، بل هي نتيجة لمشيئته وتقديره. إن الدعاء والتوجه لله بالأعمال الصالحة هو واجب كل مؤمن في هذه الأوقات.