تحليل جديد لتقنية التوأم الرقمي واستخداماتها في معلومات الوزراء

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء تحليلاً جديداً يتناول "تقنية التوأم الرقمي" وأهميتها في تحسين كفاءة الأداء داخل الشركات. يشير التحليل إلى أن عالم الأعمال شهد تحولات سريعة في الآونة الأخيرة، مما دفع العديد من المؤسسات إلى استخدام الحلول الرقمية لتحقيق المزيد من الكفاءة في التكاليف والوقت.
التوأم الرقمي: مفهوم متجذر منذ الستينيات
تم التعرف على مفهوم التوأم الرقمي لأول مرة في عام 2002، من خلال عرض قدمته جامعة ميتشيغان في المملكة المتحدة. ومع ذلك، يعود استخدام هذه التقنية إلى الستينيات، حيث استخدمتها وكالة ناسا لتطوير نماذج رقمية تساهم في تقييم الظروف في الفضاء، مثل مركبة أبولو 13.
فوائد تقنية التوأم الرقمي
التوأم الرقمي يعتمد على نموذج محاكاة يقوم بتكرار كائنات مثل المصانع أو محطات الطاقة. يتم جمع بيانات حقيقية بواسطة مجموعة من أجهزة الاستشعار، ويستفيد هذا النظام من تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في تحليل الأداء والتنبؤ بالمشكلات المحتملة، مما يزيد من الدقة ويقلل من التكاليف.
توسع السوق وتطبيقات متعددة
سجل سوق التوأم الرقمي نمواً ملحوظاً، حيث من المتوقع أن يصل حجمه في قطاع التصنيع إلى نحو 6.7 مليار دولار بحلول عام 2025. يتوقع أن يشهد قطاعا السيارات والطيران توسعاً كبيراً في استخدام هذه التقنية. كما تناول التحليل مختلف القطاعات التي يمكن أن تستفيد منها مثل الفضاء، والزراعة، والتكنولوجيا المالية.
يتضح من التحليل أن مصر تولي اهتماماً كبيراً لهذه التقنية، حيث تتبنى عدة مبادرات في إطار رؤية مصر 2030 لتعزيز التحول الرقمي. تتضمن هذه المبادرات دورات تدريبية وورش عمل تهدف إلى تعليم المهارات المتعلقة بتقنية التوأم الرقمي، مما يجعلها أداة فعالة لتعزيز التنمية الاقتصادية والتكنولوجية.