تشير دار الإفتاء إلى جواز توجه الحاج إلى عرفات يوم التروية، الثامن من شهر ذي الحجة، بدلاً من الذهاب إلى منى. هذا القرار يأتي في إطار تساؤلات حجاج بيت الله حول موضوع الزحام الشديد الذي يحدث عند الصعود إلى عرفات. أكدت دار الإفتاء أنه لا حرج في ذلك، حيث إن التوجه إلى منى في هذا اليوم يُعتبر سنة.
يُعرف يوم التروية بأنه الفترة التي يستعد فيها الحجيج لأعمال يوم عرفة العظيم. يتم خلالها إراحة الدواب وتوفير المياه لها قبل الانطلاق إلى عرفة. أوضحت الدار أن هذا اليوم يمثل فرصة كبيرة لتجهيز الحجاج نفسيًا وجسديًا للأيام المقبلة، بما فيها يوم النحر وأيام التشريق.
تضيف دار الإفتاء أن الذهاب إلى منى يوم الثامن من ذي الحجة ليس فرضًا، بل يُستحب، حيث يُسن للحجاج أن يصلوا فيه الصلوات الخمس. يمكن للحاج أن يقصر الصلاة الرباعية دون جمع، ومن ثم يجب عليه المبيت في منى قبل الانطلاق إلى عرفة. إذا قرر الحاج الذهاب إلى عرفة في اليوم الثامن بسبب الزحام، فإن حجه يبقى صحيحًا، بالرغم من أنه قد ترك مستحبًا، ولكن بعذر مقبول.
وبذلك، يتضح أن الحجاج يمكنهم اتخاذ القرار المناسب بشأن وقت توجههم إلى عرفات، مما يسهل عليهم أداء المناسك الخاصة بهم بجانب تخفيف الأعباء الناتجة عن الزحام. يُعتبر هذا التوجيه من دار الإفتاء تأكيدًا على أهمية التيسير على الحجاج وتوفير سبل الراحة أثناء أداء الشعائر.
