في تطور مقلق داخل قضية “مدرسة الإسكندرية للغات”، أشار المحامي طارق العوضي، الممثل القانوني للأطفال المتضررين، إلى تلقيه عددًا متزايدًا من البلاغات من أولياء الأمور في الساعات القليلة الماضية، حيث وردت الشكاوى بمعدل اتصال أو رسالة كل ساعة، وتفيد بإقامة اعتداءات متكررة على الأطفال من قبل المتهم الرئيسي الذي يواجه المحاكمة حاليًا أمام محكمة الاستئناف بالإسكندرية.
العوضي أوضح أن عدد البلاغات المستلمة قد تخطى قدرة فريق الدفاع على التعامل معها بشكل كافٍ، مشيرًا إلى أن الشهادات تشير إلى نمط إجرامي موحد، ولا يمكن اعتباره مجرد حادث فردي، كما أنه تم تسليط الضوء على وجود شركاء محتملين داخل المدرسة، سواء بالتستر أو الإهمال أو التورط في الاعتداءات، ما يثير قلق المجتمع بأسره.
في سياق متصل، فإن العوضي قد أطلق نداءً عاجلاً لدعم الأطفال المتضررين، مطالبًا بالتحقيقات العاجلة والفعالة لضمان سلامتهم، حيث دعا النائب العام إلى فتح تحقيق شامل يأخذ بعين الاعتبار كافة الشهادات، كما أكد على أهمية توفير الحماية اللازمة للأطفال والأسر من قبل وزارة الداخلية، وكذلك مراجعة أساليب الإشراف في المدارس من قبل وزارة التربية والتعليم.
كما دعا العوضي المجلس القومي للطفولة والأمومة إلى الانضمام إلى التحقيقات من أجل توفير دعم نفسي وقانوني للأطفال المعنيين، بالإضافة إلى إبداء الاستعداد لمساهمة المتخصصين في الطب النفسي في تقديم الدعم المباشر للأطفال المتأثرين، مؤكدًا على ضرورة تكاتف المجتمع بأسره لضمان سلامة الأطفال وأمنهم.
إن هذه القضية تمثل خطرًا عاطفيًا وأخلاقيًا كبيرًا على المجتمع، مما يتطلب تحركًا جماعيًا لحماية جميع الأطفال، حيث أكد العوضي أن الرعاية والاهتمام بأمن وسلامة الأطفال هي مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف ولا يمكن أن تُرك لمسؤولية فردية أو هيئة معينة.
