شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في اجتماع رفيع المستوى عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك في إطار الاستعدادات للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المزمع عقده في إسبانيا في نهاية يونيو 2025. هذا الاجتماع يمثل فرصة للتأكيد على أهمية توفير الزخم السياسي اللازم لهذا الحدث الدولي الهام.
في كلمته خلال الاجتماع، أكد السيسي على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجال تمويل التنمية. ولفت إلى أهمية حشد التمويل وتشجيع الاستثمار في مشروعات تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وشدد على التحديات المتزايدة التي تواجه الدول في هذا السياق، خاصة في ظل الظروف الدولية الحالية.
الأهداف الطموحة للمؤتمر
السيسي أشار إلى أن المؤتمر يجب أن يحقق نتائج ملموسة تعكس الإرادة الجماعية للدول في التحرك الجاد نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأضاف أن الفجوة التنموية والتمويلية قد تجعل من الصعب تحقيق أهداف التنمية بحلول 2030 دون اتخاذ خطوات فعالة.
أكد الرئيس على أهمية وضع خارطة طريق تعزز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر، داعيًا إلى تحسين هيكل النظام المالي العالمي بحيث يناسب احتياجات الدول النامية. وتحدث عن الحاجة إلى إصلاح هيكل الديون العالمية، وضرورة وضع آليات جديدة لإدارة الديون بشكل مستدام.
التعاون الدولي الضروري
وأوضح السيسي أيضاً أهمية توفير الدعم الفني وبناء القدرات المؤسسية لدول النامية، مع التركيز على نقل التكنولوجيا واستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة. وشدد على أن نجاح المؤتمر يعتمد على الإرادة السياسية للدول المشاركة وعلى توافر المبادئ الأساسية للتعاون الدولي.
في ختام كلمته، دعا السيسي المشاركين إلى العمل الجاد لتحقيق الطموحات المعروضة، مؤكدًا على أهمية التضامن الدولي لضمان تحقيق مستقبل أفضل لشعوب العالم.
