نظمت كلية الحقوق بجامعة أسيوط أولى رحلاتها إلى المتحف المصري الكبير، ضمن برنامج يمتد من 22 حتى 24 نوفمبر، الذي شمل زيارة لمقر نقابة المحامين بالقاهرة، الرحلة جاءت تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة وإشراف الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعميد الكلية الدكتور دويب صابر، وشارك فيها 39 طالبًا وطالبة، وكانت تهدف لتزويد الطلاب بتجارب تعليمية وثقافية متميزة.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي أهمية توفير تجارب تعليمية خارج قاعات الدراسة، مشيرًا إلى أن زيارة المتحف المصري الكبير ونقابة المحامين تعزز وعي الطلاب وترسخ تاريخ بلادهم، الجامعة تسعى إلى ربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي، وذلك من خلال دعم مثل هذه الأنشطة التي تساهم في بناء شخصية الطالب الجامعي وتعزز انتماءه لوطنه، مما يجهزه للحياة المهنية، بمهارات أوسع ومعارف أعمق.
شارك في الإشراف على رحلة الطلاب العديد من الأعضاء البارزين بالكلية، مثل الدكتور رجب الكحلاوي والدكتور معمر رتيب، بالإضافة إلى عدد من المعيدين، كما أسهمت إدارة رعاية الطلاب في تنظيم الرحلة وتهيئة كافة الظروف اللازمة لها، وهذه الجهود المشتركة تجسد العمل الجماعي الذي يهدف لتقديم أفضل تجربة لطلاب الجامعة من مختلف التخصصات.
كما أوضح الدكتور دويب صابر أن الرحلة جاءت في إطار استراتيجية الجامعة لنشر الوعي الأثري، الطلاب استمتعوا بزيارتهم للمتحف الكبير، حيث اطلعوا على مجموعة مميزة من الآثار التي تمثل تاريخ بلادهم، ومن بين المعروضات كانت المجموعة الخاصة بالملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة، مما زاد من قيمة التجربة التعليمية للطلاب والاحتكاك المباشر بتراثهم الثقافي.
أما زيارة نقابة المحامين فقد جاءت لتعزيز المعرفة القانونية، حيث التقى الطلاب النقيب العام للمحامين، الأستاذ عبد الحليم علام، الذي رحب بهم ودعاهم للاستفادة من نصائحه حول مستقبلهم المهني، الحديث تطرق إلى أهمية مواكبة التحول الرقمي وتطور إجراءات التقاضي، وكذلك ضرورة اكتساب المعرفة والثقافة، وهي توجيهات ستعزز مستقبل الطلاب في مجال القانون.
خلال اللقاء مع النقيب، كان هناك حوار مفتوح مع الطلاب، حيث عُرضت استفساراتهم وتم الإجابة عليها، بالإضافة إلى تبادل دروع التكريم بين عميد الكلية والنقيب، مما يعكس روح التعاون والتواصل بين المؤسسات التعليمية والنقابات المهنية، والتي تعتبر عاملًا مهمًا في إعداد الجيل القادم من المحامين وتعزيز فهمهم لدور النقابة في المجتمع.
وفي الختام يعد هذا النشاط باكورة الجهود التي تبذلها جامعة أسيوط لتقديم مزيد من التجارب العملية، حيث يستفيد الطلاب من الخبرات المتنوعة، مما يعزز من قدراتهم ويعدهم بشكل أفضل للالتحاق بسوق العمل في المستقبل.