توفي سمير سيف أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما المصرية، وكان له تأثير كبير على صناعة السينما، حيث جمع بين الموهبة والعلم بشكل فريد.استطاع سيف أن يقدم أعمالًا مميزة أسهمت في تشكيل وعي الأجيال، بل وفتح آفاق جديدة في مجال الإخراج، لم يكن سيف مجرد مخرج بل كان فنانًا يمتلك رؤية واضحة لعالم السينما، إذ أعاد صياغة مفهوم الإخراج في مصر.
تميزت مسيرته الفنية بالتجديد والإبداع فقد قدم العديد من الأفلام التي حققت نجاحًا واسعًا، أبرزها تلك التي تعاون فيها مع أهم نجوم الفن المصري، كانت أفلامه تطرح قضايا اجتماعية وتاريخية بأسلوب جذاب، استطاع من خلاله أن يصل إلى قلوب الجمهور، وبفضل بصمته الفريدة أصبح سيف نموذجًا يحتذى به في عالم الإخراج السينمائي.
لم يكن النجاح الذي حققه سمير سيف محض صدفة بل كان نتيجة جهد مستمر، حيث درس فنون السينما بشكل أكاديمي وعمل مع كبار المخرجين، وهذا أعطاه خبرة واسعة في فنون الإنتاج والإخراج، كما أنه كان دائمًا يسعى لتطوير مهاراته ومعرفته، مما جعله أحد الدعامات الأساسية في نهضة السينما المصرية.
تظل أعمال سمير سيف خالدة في ذاكرة السينما العربية، إذ تميزت بعمقها وموضوعاتها المتنوعة، وقدرته على إدخال الجمهور إلى عوالم مختلفة، لم يقتصر تأثيره على الأفلام فقط بل أثرى الحياة السينمائية بالعديد من التجارب الناجحة، حيث أسس لشكل جديد من الإخراج يحاكي الواقع ويسلط الضوء على القضايا الراهنة، مما جعله رمزًا للفن الساعي للمساهمة في تنمية الوعي.
إن ذكرى سمير سيف تبقى حية في قلوب عاشقي السينما، ففضلًا عن موهبته الكبيرة كان يمتلك شخصية محببة تجمع بين الحزم والود، مما جعله يحبب الناس في العمل معه، لقد كان له دور كبير في توجيه الشباب الطموح في صناعة السينما، حيث ألهم الكثيرين لتحقيق أحلامهم في هذا المجال، وشغفه بالإخراج كان دومًا يدفعه لتقديم الأفضل.