مصنع “نيرك” يطلق خطوات جديدة لتوطين صناعة النقل الكهربائي

تسعى الدولة إلى تعزيز قدراتها الصناعية وتقليل الاعتماد على الاستيراد من خلال إنشاء عدد من المصانع الجديدة. في هذا الإطار، يتم العمل حالياً على إنشاء مصنع نيرك في منطقة شرق بورسعيد، والذي يعد خطوة مهمة نحو توطين صناعات وسائل النقل الكهربائية. تعكس هذه المبادرة التزام الحكومة بخلق بيئة صناعية متقدمة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
تفاصيل المشروع
يتولى تمويل مشروع مصنع نيرك بنوك الأهلي المصري وCIB والعربي الأفريقي، حيث تمتد مساحته إلى 300 ألف متر مربع، مقسمة على ثلاث مراحل، كل مرحلة تمتد ل100 ألف متر. المرحلة الأولى ستخصص لتصنيع عربات السكك الحديدية ومترو الأنفاق، في حين ستتولى المرحلة الثانية إنتاج الوحدات المتحركة للمونوريل والقطار السريع. أما المرحلة الثالثة، فستركز على إعادة تأهيل العربات القديمة لمترو الأنفاق والسكك الحديدية.
الإنتاج المستهدف
تتوقع الجهات المسؤولة أن يبدأ المصنع في إنتاج 40 قطاراً مترو، بما يوازي 320 عربة للخطين الثاني والثالث عند تشغيله. وتأتي هذه الخطوات كجزء من الأهداف الوطنية لتوطين صناعات السكك الحديدية والوحدات المتحركة بالجر الكهربائي. يسعى مصنع نيرك إلى تحقيق نسبة توطين لعربات السكك الحديدية تصل إلى 80%، مما يسهم في تعزيز الاعتماد على المنتجات المحلية.
مستقبل واعد للصناعة
يمثل مصنع نيرك نواة جديدة لتطوير صناعة وسائل النقل الكهربائية في البلاد. هذه الصناعة ليس فقط تخدم احتياجات النقل المحلية، بل تساهم كذلك في تقليل فاتورة الاستيراد وتعزز قدرة الدولة على استخدام العملة الوطنية. تأتي هذه المبادرات في وقت يحتاج فيه الاقتصاد إلى زيادة الإنتاج المحلي وتوفير فرص عمل جديدة لشباب البلاد.