بالتزامن مع ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، تزايدت التساؤلات بين المواطنين حول آخر موعد لذبح الأضاحي في هذا العيد. وفقاً لما أكده المتحدث الرسمي من دار الإفتاء، فإن آخر موعد للذبح هو عند غروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وهو ما يتوافق مع مذهب عدد من الصحابة والتابعين، ويعتمد عليه الشافعية وبعض آراء الحنابلة.
أوضح المتحدث أن الأفضل أن يتم ذبح الأضاحي قبل غروب الشمس في ثاني أيام التشريق، أي في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، وذلك لتجنب الخلافات بين العلماء. وتؤكد السنن النبوية أهمية التوزيع العادل للأضحية. يُستحب للمضحى أن يأكل ثلث الأضحية، ويطعم ثلثاً آخر للفقراء، في حين يتم التصدق بالثلث الأخير.
بالإضافة إلى ذلك، يُفضل للمضحى أن يقوم بعملية الذبح بنفسه إن كان قادراً، حيث أن مباشرته للأضحية تعد من القربات. لكن الشافعية يشيرون إلى ضرورة استثنائها في حال كانت المضحى أنثى أو عمياء، حيث يُفضل عندها التوكيل.
من الأمور المهمة أيضاً أن يُسمي الشخص عند الذبح، ويستحسن الدعاء أثناء تلك اللحظة. كما يُشجع على سرعة أداء هذه العبادة وإظهار الرغبة فيها، كما يجب اختيار الأضحية بعناية، حيث يُفضل أن تكون سمينة وفي حالة جيدة.
يُذكر أن هناك أفعالاً يُستحسن تجنبها أثناء عملية الذبح، مثل التضحية في الليل إلا لضرورة. كما يجب عدم إعطاء الجزار جزءاً من الأضحية كأجر، حيث تشير النصوص الدينية إلى أن ذلك غير مستحب. ومع ذلك، يمكن توكيل الغير في ذبح الأضحية وإشهادهم على ذلك.
