يعيش ريال مدريد فترة حساسة على الصعيد الفني، حيث بدأت المنظومة الدفاعية تفقد توازنها تدريجيًا، ورغم البداية القوية مع تشابي ألونسو، فإنه أصبح واضحًا أن الفريق يواجه تحديات جديدة. التعادل الأخير مع إلتشي، والذي انتهى بنتيجة 2-2، هو بمثابة حلقة جديدة في سلسلة من الأمور المقلقة التي تُظهر تراجعًا في صلابة الدفاع، خاصة في مواجهة الضغط العكسي واستعادة الكرة.
تتواصل الباودات السلبية، حيث لم يحقق ريال مدريد الفوز في آخر ثلاث مباريات، مما يعكس الأداء الدفاعي غير المستقر، فقد تعرض الفريق لهزيمة أمام ليفربول وتعادلات متنوعة مع رايو فاليكانو وإلتشي. ورغم أن الأهداف المستقبلة تبدو محدودة، إلا أن المشكلة تكمن في الكمّ الكبير من الفرص التي يمنحها الفريق لمنافسه، مما يجعل الموقف أكثر تعقيدًا.
وفقًا لصحيفة “آس”، ارتفع المتوسط السابق للتسديدات على مرمى ريال مدريد من 9.7 محاولة إلى 15 محاولة في آخر ثلاث مباريات، مما يعكس أزمة حقيقية في الدفاع. سُمح للفريق المنافس بتسديدات خطيرة، حيث استقبل كورتوا 17 تسديدة في آنفيلد، بينما واجه 13 تسديدة من رايو فاليكانو و15 من إلتشي، مما يزيد من الضغط على الأداء الدفاعي.
تظهر الإحصائيات المتعلقة بالتسديدات الدقيقة الموقف الأكثر قتامة، حيث سُجلت 6 محاولات خطيرة لإلتشي و9 لليفربول، في حين سُجلت محاولتين فقط من رايو. نتيجة لذلك، ارتفع المتوسط إلى 5.7 محاولة خطرة في كل مباراة، ما يقارن بـ3.2 في المباريات الماضية، مما يكشف عن تفاقم المشكلة.
رغم التعادل، لا يزال ريال مدريد يتصدر جدول الدوري الإسباني برصيد 32 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط عن برشلونة، بينما رفع إلتشي رصيده إلى 16 نقطة. مع استمرار انخفاض المؤشرات الدفاعية، تبرز مهمة تشابي ألونسو في إرساء الاستقرار كأولوية ملحة، حيث يتعين عليه معالجة هذه القضايا بسرعة لتفادي تفاقم الأزمة.