استقبل كمال سليمان، السكرتير العام لمحافظة البحر الأحمر، قافلة الأزهر الدعوية الموسعة التي توجهت إلى مدينتي حلايب وشلاتين، وذلك بناءً على توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. تهدف القافلة إلى نشر الفكر الوسطي وتعزيز التواصل الديني والمجتمعي في المناطق الحدودية، وقد جاءت في إطار الجهود المستمرة للأزهر الشريف لدعم التعليم الديني وتفعيل دور المؤسسات الدينية في خدمة المجتمع.
ترأس القافلة الدكتور محمود صدقي الهواري، الأمين العام للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، وشارك فيها ستة عشر عالماً من علماء الأزهر الشريف، يمثلون مجموعة متنوعة من التخصصات الشرعية والدعوية. وقد تم تصميم برنامج شامل يهدف إلى تنظيم ندوات داخل المساجد والمؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى إقامة لقاءات مفتوحة مع الشباب والأهالي لمناقشة المشكلات المجتمعية وتشجيع الوعي الديني الصحيح.
تسعى القافلة إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة وزرع قيم التسامح والانتماء الوطني، كما تشمل الفعاليات تقديم برامج تعليمية داخل المدارس والمعاهد الأزهرية، مع تكثيف التواصل المباشر مع الأهالي في المناطق النائية. يشكل هذا الجهد خطوة نحو تعزيز الروابط المجتمعية والفكرية، وتنمية القيم الإيجابية في صفوف الشباب والمجتمعات المحلية.
أشار الدكتور هواري إلى أن القافلة تعكف على تقديم الدعم الفكري والدعوي للمناطق الحدودية، إذ تحمل رسالة الأزهر التي تستند إلى الوسطية والاعتدال، وتهدف إلى مواجهة الفكر المتطرف بأسلوب علمي وموضوعي. تستمر القافلة لعدة أيام، مما يسهم في تعزيز دور الأزهر الشريف في رفع الوعي الديني والاجتماعي في المناطق المستهدفة.
