أكد عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، أن القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد قدمت كلمات زعماء وقادة عرب كانت مباشرة وواضحة. هذه الكلمات عكست حالة من الانسجام الكامل في المواقف تجاه القضايا العربية الأساسية، خاصة القضية الفلسطينية التي تصدرت جدول أعمال القمة.
في مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج “عن قرب مع أمل الحناوي” على فضائية “القاهرة الإخبارية”، أشار دولة إلى أن وحدة وتوافق الخطاب العربي والإسلامي الذي حدث خلال القمة يمثلان نقطة قوة حماية الأمة العربية في مواجهة التحديات. وتعرض الشعب الفلسطيني لتصعيد مستمر يضاف إلى الأزمات الأخرى التي تؤثر على الأمن القومي العربي.
جاءت القمة بعد فترة قصيرة من قمة طارئة استضافتها مصر في مارس الماضي، مما يعكس تنامي الوعي العربي والإسلامي بأهمية التحرك المشترك. وتعتبر القضايا التي تهم الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، محورية في هذه المرحلة.
وشدد دولة على أن كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كانت مرتكزًا مهمًا، موضحًا أنها حملت رسالة واضحة لكل من يتابع المشهد الإقليمي. إذ أكد السيسي أن السلام الشامل والعادل لن يتحقق إلا من خلال حل يقوم على أسس عادلة للقضية الفلسطينية استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية.
كما أضاف أن هذا الموقف يعكس رؤية القيادة المصرية التي تؤكد على ضرورة الدعم العربي الجماعي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. من أهم تلك الحقوق إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود العربية لمواجهة التحديات.
