شهدت الأيام الأخيرة تطورات ميدانية هامة في شمال دارفور، حيث يستمر الصراع العنيف بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع. مراسل قناة القاهرة الإخبارية، عثمان الجندي، أوضح أن الجيش قد تمكن من السيطرة على منطقة "عطرون"، الواقعة شمال شرق مدينة الفاشر. تعتبر هذه المنطقة نقطة استراتيجية نظراً لقربها من الحدود بين ولايتي شمال دارفور والشمالية.
فيما يتعلق بالوضع الميداني، أشار الجندي إلى توتر ملحوظ، حيث يتقدم الجيش السوداني نحو مواقع حيوية شهِدت اشتباكات قوية. هذه التطورات تشير إلى مرحلة جديدة في النزاع الدائر، والذي أثر بشكل كبير على المدنيين.
تدهور الوضع الإنساني في المعسكرات
وأكد الجندي أن المعاناة الإنسانية تزيد في معسكرات النازحين، حيث نتج عن قصف مكثف تعرض له معسكر "أبو شوك" في شمال دارفور مقتل 14 شخصاً وإصابة عدد من الجرحى. لجان الطوارئ أصدرت حصيلة أولية حول هذا القصف، مما يبرز الأوجاع المستمرة في تلك المنطقة.
أزمة في أم درمان
أما في مدينة أم درمان، فهي تعاني من أزمة حادة؛ حيث لا تتوفر الكهرباء والمياه منذ خمسة أيام. عانى السكان، وخاصة النازحين الذين يمثلون نسبة كبيرة من السكان، من تأثير هذه الأعطال نتيجة استهداف محطات الكهرباء من قِبل ميليشيا الدعم السريع.
معارك جديدة في الفاشر
وفي تطورات أخرى، دخلت معركة الفاشر، التي استمرت لعام كامل، مرحلة جديدة مع تقدم القوات المسلحة. في الوقت نفسه، تعرض معسكر "الأباتور" التابع لقوات درع السودان بولاية الجزيرة لقصف عنيف، مما أسفر عن مقتل 7 من عناصر درع السودان وإصابة 14 آخرين. هذه المستجدات تحمل تبعات كبيرة على الأحداث القادمة في المنطقة.
