استمر فريق برشلونة الإسباني في مسلسل انتكاساته أمام الفرق الكبرى هذا الموسم، حيث تلقى هزيمة قاسية من تشيلسي الإنجليزي بثلاثية نظيفة على ملعب “ستامفورد بريدج”، وهذا التعثر جاء ضمن منافسات المرحلة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، مما أثار الكثير من التساؤلات حول مستوى الفريق وقدرته على المنافسة في المحافل الكبرى.
ويعاني برشلونة بشكل ملحوظ، إذ تراجع إلى المركز الخامس عشر في ترتيب دوري أبطال أوروبا برصيد سبع نقاط، ولم يتمكن من تحقيق أي انتصار على الفرق الكبيرة حتى الآن، فقد خسر أيضًا في الكلاسيكو أمام ريال مدريد بنتيجة 1-2، ليزيد من خيبة آمال جماهيره التي تتطلع إلى عودة قوية.
على صعيد المسابقات الأوروبية، لم يكن أداء برشلونة أفضل، حيث تلقى هزيمة مرة أخرى على ملعبه من باريس سان جيرمان حامل اللقب بنفس النتيجة 1-2، لتتوالى بذلك النكسات وتزداد الضغوط على اللاعبين وجهازهم الفني، مما يثير مخاوف حول مستقبل الفريق في المسابقات.
في ظل نظام دوري أبطال أوروبا الجديد، تأهلت الفرق التي احتلت المراكز الثمانية الأولى مباشرة إلى دور الـ16، بينما يجري ملحق يصعد منه ثمانية فرق أخرى، مما جعل المنافسة أكثر شراسة وأبرز ضعف أداء برشلونة في هذه النسخة.
أصبحت هذه المرة الأولى منذ نوفمبر 2023 التي يعجز فيها برشلونة عن التسجيل في مباراة دوري أبطال أوروبا، حيث توقفت سلسلة تهديفه عند 22 مباراة، مما يعني نهاية واحدة من أفضل فتراته التهديفية في البطولة، مسجلاً رقمًا تاريخيًا يعكس التحديات التي يواجهها.
وباستمرار تحطيم الأرقام، حقق تشيلسي أكبر فوز له على برشلونة في تاريخ مواجهاتهما بدوري أبطال أوروبا، ليصبح الثالث الذي يحقق الفوز عليه خمس مرات على الأقل في البطولة، مما يؤكد تفوق الأندية الكبرى على العملاق الكتالوني في الآونة الأخيرة، مما يضع المزيد من الضغط على عاتق برشلونة وجهازه الفني.