أكدت أنجلينا إيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، أن العلاقات التجارية بين مصر والاتحاد الأوروبي تشهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة. وأوضحت أن هذه العلاقات انتقلت إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية، بعد الاتفاق الذي تم بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس عبد الفتاح السيسي. العلاقة الآن لا تقتصر فقط على الصداقة، بل تشمل أيضا مصالح مشتركة في مجالات التجارة والاقتصاد والبيئة والتنمية.
في مؤتمر صحفي عُقد في ختام زيارتها لمدينة الإسكندرية، بينت السفيرة دور مصر الفعّال في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي. وأشادت بالجهود المستمرة التي تبذلها القاهرة لتحقيق وقف إطلاق نار مستدام في غزة، وكذلك دعم الجهود السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
دور مصر في القضية الفلسطينية
شددت إيخهورست على الأهمية السياسية التي تلعبها مصر في دعم القضية الفلسطينية، مشيرة إلى تعاونها مع الاتحاد الأوروبي ودول أخرى في التحضير لمؤتمر السلام المقبل في نيويورك. سيعقد هذا المؤتمر في يونيو، ويهدف إلى طرح حلول عملية تسهم في تنفيذ حل الدولتين.
جهود مشتركة من أجل السلام
أكدت السفيرة أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لتوحيد الجهود الدولية نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأشارت إلى أهمية الدور المصري في هذا السياق، حيث تلعب القاهرة دور الوسيط الفعال بين الأطراف المختلفة. من شأن هذه الجهود أن تعكس التزام الاتحاد الأوروبي ومصر بتحقيق السلام والعدالة في الشرق الأوسط.
تستمر الاتصالات بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي لتطوير الشراكات وتعزيز التعاون في مجالات متعددة، مما يساهم في تحقيق الأهداف المشتركة وينعكس إيجابيا على المستويات الاقتصادية والسياسية.
