في تصريح مثير للجدل، أبدت الفنانة يسرا رأيها حول مخرج السينما الراحل يوسف شاهين، حيث أثارت كلماتها ردود فعل متباينة من النقاد والجماهير على حد سواء، وأكدت أنها ترفض الاستماع لما وصفته بـ “الكلام الفارغ”، هذا الموقف يأتي في وقت تستعد فيه يسرا لطرح مشروعها الفني الجديد، ما يجعل النقاش حول تصريحاتها أكثر أهمية.
يسرا، التي تملك تاريخًا حافلًا في السينما المصرية، تسلط الضوء على القضايا النسائية من خلال أعمالها الفنية، وعندما سُئلت عن تأثير يوسف شاهين عليها أكدت أنها كانت تحترم عمله ولكنها تفضل التركيز على مسيرتها الخاصة، وهو ما يعكس توجهًا فنيًا فريدًا يتسم بالاستقلالية والجرأة، وبالتالي ليس من الغريب أن تتسبب تصريحاتها في جدل واسع بين رواد الساحة الفنية.
تمثل ردود الفعل على تصريحات يسرا جزءًا من النقاش الأوسع حول حقوق المرأة ودورها في السينما، فهي تعتبر نفسها سفيرة للمرأة في مختلف أعمالها، وأشارت إلى أهمية تناول القضايا النسائية في الفن بطريقة تعكس الواقع، مما يحتم على الفنانين تسليط الضوء على هذه القضايا بشجاعة وموضوعية، لذا لا تُعتبر تصريحاتها عابرة بل هي جزء من رسالة أعمق.
بالتوازي مع مسلسلها الجديد “الست لما”، الذي يحرك آراء متعددة حول قضايا المرأة، إلا أن يسرا تسعى للتركيز على المحتوى الجيد، ورفضت الانجراف وراء الانتقادات، ما يبرز روحها الاستقلالية في مواجهة الضغوط الخارجية، كما تؤمن بأن العمل الفني يجب أن يعبر عن تجارب حقيقية ويكون مرآة للمجتمع، مما يجعلها من أبرز الأسماء القادرة على تجسيد هذه القضايا.
تتمنى يسرا أن تكون قادرة على تقديم المزيد من الأعمال التي تعكس قوة المرأة وتضامنها في المجتمعات العربية، فهي لا تتجنب الجدل بل تراه فرصة لتحقيق التغيير الإيجابي، وفي الوقت نفسه تأمل أن يفتح الحوار المجال أمام نقاش أعمق حول حقوق المرأة في السينما، لتكون أعمالها عنوانًا للتميز الفني والشجاعة الاجتماعية، وهذا يثري تجربتها كممثلة ويعزز من علاقاتها بالجماهير.
إن القضايا التي تتناولها يسرا في أفلامها الجديدة، بالإضافة إلى التصريحات المتعلقة بعالم السينما، توضح التحديات التي تواجه الفنانين في التعبير عن آرائهم بحرية، ومع ذلك تبقى يسرا رمزًا للجدل والحوار، حيث يمزج توجهها الفني بين النقد البناء والاحتفاء بالإنجازات، مما يُعزز من موقعها كفنانة بارزة تسهم في تطوير الفن العربي.