يعيش تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، حالة من الارتباك بسبب النتائج السلبية التي يحققها الفريق في الدوري الإسباني، على الرغم من محاولاته لتجربة تشكيلات متعددة، حيث قام بإشراك كامافينجا على الجهة اليمنى وفران جارسيا كجناح أيسر، فضلاً عن استبعاد فينيسيوس من التشكيلة الأساسية. هذه التغييرات لم تحقق النتائج المنتظرة، مما يزيد من الضغوطات على ألونسو.
دخل ريال مدريد فترة التوقف الدولي بعد تلقيه خسارتين متتاليتين، كانت الأولى أمام ليفربول والثانية أمام رايو فاليكانو، وكان من المتوقع أن يتحسن أداء الفريق في مواجهة إلتشي على ملعب مارتينيز فاليرو، لتعويض تلك النتائج. لكن التعادل في هذه المباراة زاد من تعقيد موقف ألونسو، الذي يواجه تحديات كبيرة في إعادة بناء الفريق.
تعادل ريال مدريد أمام إلتشي بنتيجة 2-2 في مباراة أقيمت مساء الأحد، مما أضعف موقفه في صدارة الدوري الإسباني، حيث رفع الفريق رصيده إلى 32 نقطة ولكنه أصبح مهدداً من برشلونة الذي يلاحقه بفارق نقطة واحدة فقط. هذه النتائج تثير القلق بين الجماهير، خاصة مع تأخر الأداء.
خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة، حاول ألونسو التركيز على الجوانب الإيجابية رغم النتائج المخيبة، مشيرًا إلى ضرورة التقدم وعدم الاستسلام. أكد على قدرة الفريق على التعافي وتحسين الأداء في المباريات المقبلة، حيث أشار إلى أهمية مباراة أثينا القادمة أمام أوليمبياكوس كفرصة جيدة لإعادة تحسين الأوضاع العامة داخل الفريق.
تواجه ريال مدريد مشكلات دفاعية وهجومية ملحوظة، حيث تلقى الفريق 15 تسديدة في ثلاث مباريات مؤخرًا، مسجلاً 5.7 منها فقط. تراجع تماسك الدفاع وأصبحت فعالية الهجوم أقل بكثير مما كانت عليه، مما أضعف من قدرة الفريق على استعادة الكرة في ملعب الخصم، ليجعل موقفهم أكثر تعقيدًا في المنافسات القادمة.
تتزايد التساؤلات حول استراتيجيات ألونسو في التعامل مع اللاعبين، حيث واجه صعوبات في تنظيم جهتي اللعب. قاد كامافينجا الجهة اليمنى أمام برشلونة مع استبعاد بيلينجهام، وفي ظل غياب فينيسيوس، فإن الوضع قد يكون أكثر تعقيدًا، حيث تم الاعتماد على رودريجو في الجهة اليمنى. تحتاج المنظومة إلى إعادة تقييم فوري.
وجد فينيسيوس نفسه على مقاعد البدلاء للمرة الرابعة هذا الموسم، حيث شارك في الشوط الثاني لكنه لم يكن قادرًا على تقديم الأداء المتوقع. وأكد ألونسو أنه تحدث مع اللاعب حول دوره البديل، مشيرًا إلى أهمية التواصل بينهم لتحسين الأداء. ورغم التحديات، يبدي ألونسو تفاؤلاً بشأن إمكانية التحسين من خلال التفاهم بين اللاعبين.
