فقدت مصر أحد رموز الثقافة والإعلام في رحيل الإعلامية الراحلة ميرفت سلامة، حيث أثرى غيابها المشهد الإعلامي المصري، وعُرفت بمسيرتها الحافلة وتجاربها الغنية في مجال التقديم والإعداد التلفزيوني، كانت سلامة تمثل نموذجًا مشرّفًا للإعلامية المصرية التي ساهمت في تشكيل ثقافة المجتمع وعكس قضاياه.
نقابة المهن التمثيلية بادرت بتقديم تعازيها الحارة لأسرة الفقيدة وجمهورها، فقد كانت الراحلة جزءًا لا يتجزأ من الذكريات التي احتفظ بها المصريون، قدمت العديد من البرامج التي تركت بصمة واضحة، كما أنها كانت داعمة للعديد من الفنانين والمواهب الشابة في سعيهم لتحقيق النجاح في هذا المجال.
المسيرة المهنية لميرفت سلامة كانت مليئة بالتحديات والإنجازات، حيث تمكنت من ترك أثر ثقافي عميق رغم صعوبات العمل في الإعلام، وإصرارها على تقديم محتوى راقٍ يعكس قضايا المجتمع وينقل صوت المواطن المصري، لم تكن مجرد إعلامية بل رمز من رموز الثقافة المصرية التي لن تنسى.
منذ بداياتها في القناة الفضائية المصرية، أثبتت ميرفت سلامة قدرتها الفائقة على استقطاب الجمهور بأسلوبها المميز، وبفضل عملها الدؤوب وابتكارها في تقديم البرامج، نالت احترام وتقدير جمهورها وزملائها في الصناعة، كما أن تأثيرها سيتواصل على الأجيال القادمة من الإعلاميين الذين يسعون للاقتداء بخطواتها.
تسجل ميرفت سلامة اسمها في سجلات التاريخ الثقافي، حيث تمثل نموذجًا للإبداع الإعلامي والقدرة على تجاوز الحدود الإبداعية، ومن المهم أن نستمر في إحياء ذكراها العطرة وتعزيز إرثها المهني، لأن الحديث عن ميرفت ليس مجرد ذكرى ولكن دعوة لاستمرار التأثير الإيجابي الذي تركته في قلوب الجميع.