أعلنت لجنة الدراما مؤخرًا عن تفاصيل جديدة تتعلق بصنع مسلسلات رمضان لعام 2026، وأكدت أنه لا صحة لما يتم تداوله حول إصدار تعليمات خاصة بمصنعي هذه الأعمال، وتهدف هذه الخطوة إلى تحقيق توازن مابين رؤية جديدة للأعمال الدرامية والقيود المفروضة على بعض المواضيع الحياتية المعقدة، ولذلك فإن التركيز سيكون على تجسيد القيم والأخلاق في المحتوى الدرامي.
تأتي هذه المعلومات في سياق النقاش الدائر حول الأعمال الدرامية في السنوات الأخيرة، حيث يسعى القائمون على الدراما المصرية إلى تطوير روايات تتماشى مع خيارات الجمهور وتتناسب مع تطلعاتهم، وتهدف لجنة الدراما من خلال هذه التوجهات إلى القضاء على بعض الظواهر السلبية مثل الترويج للمخدرات والبلطجة، وخاصة في مسلسلات رمضان التي تحظى بشعبية كبيرة.
من الجدير بالذكر أن الناقد الفني طارق الشناوي قد أشار إلى أهمية تشجيع صناع الأعمال الدرامية على تناول القضايا المجتمعية المعاصرة بأسلوب مبتكر، حيث يجب أن تعكس الأعمال الدرامية واقع المجتمع بشكل يجذب انتباه المشاهدين، وتشير الأبحاث إلى أن دراما رمضان يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في دعم القيم الاجتماعية مثل التسامح واحترام الأسرة.
علاوة على ذلك، أضحت اللجنة أن الفرص أمام المخرجين مثل كريم الشناوي لتقديم محتوى متميز أصبحت أكبر، حيث تُعتبر المسلسلات المقبلة فرصة لإظهار إبداعات فنية جديدة، ويجب أن تنعكس هذه الإبداعات في سياقات تعزز من الجوانب الإيجابية في الحياة اليومية، مما قد يساعد في تحقيق الرواج المطلوب خلال شهر رمضان المبارك.
ومع تصاعد الحديث عن تلك الموضوعات، يبدو أن الجمهور يحتاج إلى مسلسلات تتناول قضايا حقيقية وتعكس تجارب حقيقية، وذلك لتقديم دراما تلامس واقعهم بشكل عميق، وتتضمن هذه القضايا مثلاً الخيانة الزوجية ومكافحة الفساد في المؤسسات العامة، حيث يرتفع الوعي حول تلك الموضوعات بين المشاهدين.
في ختام الأمر، تدعو لجنة الدراما صناع المسلسلات إلى التركيز على معايير إنتاج الأعمال الدرامية، وأن تكون النصوص مكتوبة بعناية، وتحتاج الأعمال إلى عنصر الابتكار لجذب الجمهور، وبهذا تكون الدراما المصرية قادرة على إظهار أهم قضايا المجتمع بطريقة مهنية تحقق المتعة والفائدة للجميع.