أعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي عن إلغاء سفره إلى الولايات المتحدة للمشاركة في قرعة كأس العالم 2026 المقررة في واشنطن بتاريخ 5 ديسمبر، هذا القرار جاء وفقاً لما صرح به مانويل أدورني، رئيس مجلس الوزراء الأرجنتيني، في خطوة مفاجئة وبدون أي توضيح، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار الذي جاء في وقت حساس.
تستعد العاصمة الأمريكية واشنطن لاستضافة قرعة كأس العالم 2026، حيث حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” موعد سحب القرعة، وستقوم قناة “بي إن سبورت” الرياضية بإذاعة الحدث، الأمر الذي يجعل من هذه المناسبة حدثاً مهماً على الساحة الرياضية العالمية، إلا أن غياب الرئيس الأرجنتيني سيقلب بعض الحسابات، خاصة بعد التأكيدات السابقة حول مشاركته.
كان من المتوقع أن يشهد الحدث حضور بعض الشخصيات البارزة، بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمر الذي كان يمثل فرصة دبلوماسية مميزة، يأتي ذلك في وقت حقق فيه منتخب الأرجنتين إنجازات كبيرة بعد فوزه بكأس العالم 2022 في قطر وتأهله لمونديال 2026، بعد تصدره تصفيات أمريكا الجنوبية.
في سياق متصل، أعلنت إيران عن موقفها من قرعة كأس العالم 2026، حيث قرر الاتحاد الإيراني لكرة القدم مقاطعة هذا الحدث، ويعود السبب للقيود التي فرضتها وزارة الخارجية الأمريكية فيما يتعلق بإصدار تأشيرات دخول للاعبين والمسؤولين الإيرانيين، الأمر الذي يعكس التوترات السياسية المستمرة بين الطرفين وتبعاتها على الرياضة.
كما أوضح الاتحاد الإيراني أن مقاطعته للقرعة جاءت كخطوة احتجاجية ضد السياسات الأمريكية، بعد أن تأكد من صعوبة الحصول على التأشيرات اللازمة، مما يبرز العلاقة المعقدة بين السياسة والرياضية، ويظهر كيف يمكن أن تؤثر الأوضاع الدولية على الفعاليات الرياضية الكبرى،
إذ تعتبر كرة القدم منصة لتبادل الثقافات لكنها تتأثر أيضاً بالعلاقات السياسية المعقدة.